هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 11 مدرسة، منذ عام 2016، كان آخرها اليوم الأحد، مدرسة "التحدي 5" الأساسية المختلطة بمنطقة "جب الذيب" في بيت تعمر، شرق بيت لحم.
وقال رئيس وحدة المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم أحمد ناصر لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن المدرسة التي هدمت صباح اليوم، تهدم للمرة الثانية بعد أن هدمها الاحتلال عند تأسيسها عام 2017 بزعم بنائها دون ترخيص.
وأضاف أن عمليات هدم الاحتلال لمدارس التحدي التي أقامتها وزارة التربية والتعليم في مناطق "ج"، والتي تشهد انتهاكات يومية بحق المواطنين، بدأت عام 2016 بهدم مدرسة بيرين الأساسية المختلطة شمال محافظة الخليل.
ولفت إلى أن الاحتلال هدم في عام 2018، أربع مدارس بدعوى البناء دون ترخيص، وهنّ: مدرسة أبو نوارة الأساسية المختلطة في ضواحي القدس، ومدرسة زنوتة الأساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة السيميا الاساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة ابزيق الأساسية المختلطة في طوباس.
وتابع:" كما هدم الاحتلال في عام 2021 مدرسة قيد الإنشاء في بلدة بيت حنينا بمحافظة القدس، ومدرسة المالح الأساسية المختلطة في محافظة طوباس، وفي العام الماضي هدم الاحتلال مدرستي أم قصة وإصفي في مسافر يطا بمحافظة الخليل".
وأشار ناصر، إلى أن جميع مدارس التحدي البالغ عددها 32 مدرسة مهددة بالهدم، إضافة إلى أن عدد المدارس الكلي المهدد بالهدم يبلغ 58 مدرسة، وجميعها تقع في مناطق "ج".
وسميت "مدارس التحدي" بهذا الاسم، للتأكيد على استمرار تقديم التعليم للأطفال في المناطق المهمشة وتلك المصنفة "ج"، والتي لا تسمح فيها سلطات الاحتلال، ببناء المدارس.
وتمنع سلطات الاحتلال إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة (ج) التي تشمل 61% من مساحة الضفة الغربية دون تصريح، ويكاد الحصول عليه أمرا مستحيلا.
الاحتلال يهدف من هدم مدارس "التحدي" إلى محاربة التعليم وعرقلة وصول الأطفال والتلاميذ إلى مدارسهم وحرمانهم من تلقي تعليمهم في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، خاصة في التجمعات التي يحتاج فيها الطلبة إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدرستهم.