نفي تصريحات حول قرب التوصل إلى صفقة تبادل

التجمع الفلسطيني للوطن والشتات يشارك في الوقفة التضامنية مع الأسرى و مع الأسير المفكر وليد دقة ... 1.jpg

"حماس" تنفي قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل

نقت تقارير اعلامية تصريحات إسرائيلية حول قرب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية و حكومة الاحتلال.

وأكّد مصدرٌ فلسطيني لقناة "الميادين"، أنه "لا صحة لوجود تقدّم" في المفاوضات حول ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية. وأشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية "يناوران".

كما نفت حركة "حماس" ، قرب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك في تصريحات لزاهر جبارين، عضو المكتب السياسي لحماس، نشرها الموقع الإلكتروني للحركة.

وتأتي تلك التصريحات ردا على ما كشف عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، عن قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى مع "حماس".

وقال جبارين: "حكومة الاحتلال تكذب ولا يوجد أي تقدم في ملف تبادل الأسرى".

وأضاف: "حكومات الاحتلال المتعاقبة تكذب على عوائل الجنود الأسرى بشأن صفقة تبادل أسرى ولا صحة لأكاذيب نتنياهو التي يلجأ لها عقب كل أزمة يتعرض لها".

وتابع أن "الاحتلال يُماطل في ملف التبادل، ولا يزال غير مستعد لدفع ثمن حريتهم".

ولفت إلى أن "ما يعيق عقد صفقة تبادل هو تردد الاحتلال وعدم جهوزيته لاتخاذ القرار بعقدها ودفع الثمن".

وأوضح جبارين أن "هناك إطارا عاما وثمنا لأي صفقة تبادل أسرى ونتنياهو والحكومات المتعاقبة لا يريدون دفعه، وقبل سنوات كان هناك تقدم في الصفقة، لكن عدم جهوزية الاحتلال لدفع الثمن تراجعت".

وأشار إلى أن "أبواب حركة حماس مفتوحة لكل من يستطيع أن يقدم جهدا في هذا الملف والعديد من الوسطاء طرقوا أبوابنا، ومنهم السويسريون و النرويجيون والألمان والأتراك والقطريون والمصريون، والوساطة المصرية هي أساسية في هذا الملف".

كما أوضح مصدرٌ فلسطيني لقناة "الميادين"، بأنّ المقاومة الفلسطينية متمسكة بشروطها التي وضعتها، مؤكداً أنّها قدمت "خارطة طريق واضحة وضعتها لدى الوسطاء".

وأشار المصدر إلى أنّ المشكلة ما زالت لدى حكومة نتنياهو، لافتاً إلى أنّها لا تبدي تحركاً في هذا الملف.

واشترطت المقاومة أن تشمل الصفقة القادمة أسرى من قيادات الفصائل الفلسطينية، وأسرى من ذوي المحكوميات العالية.

كما أدخلت معادلةً جديدة تمثّلت في أنّ "أيّ صفقة تبادل قادمة لن تتم إلّا بتحرير أسرى نفق الحرية"، وفي ذلك تحدٍّ جديد لحكومة الاحتلال التي ترفض الإفراج عن الأسرى المحكومين بالمؤبد أو مدى الحياة، أو الذين حاولوا التحرّر من السجون.

ونقلت القناة "12" العبرية، عن نتنياهو قوله خلال رده على انتقادات وزيرة الاستيطان أوريت ستروك خلال جلسة الحكومة، الأحد، حول تسليم جثامين فلسطينيين قتلتهم إسرائيل مؤخرا إن "الخطوة تأتي في إطار مفاوضات إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس".

وبحسب القناة، قال نتنياهو: "نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق أكثر من عدم التوصل إلى اتفاق، لكن الضغط يسبب الضرر (في إشارة لضغط عائلات الأسرى والمفقودين) ".

وتحتفظ "حماس" بأربعة جنود إسرائيليين في غزة من دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، وقد أُسر اثنان منهم خلال حرب صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.

وفي 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، تحتجز إسرائيل نحو 4800 أسير فلسطيني، منهم 29 أسيرة و170 طفلا وقاصرا، و700 مريض، وبين الأسرى معتقلون منذ عقود.

وكانت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد عرضت، في كانون الثاني/يناير الماضي، رسالةً مصوّرة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها، أفرها منغستو، مؤكدةً فشل رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك، أفيف كوخافي، ومؤسسته، وكذبه على شعبه وحكومته، بإنجازات مدّعاة وموهومة.

وتعهّد نتنياهو، في كلمته بمناسبة "ذكرى قتلى معارك إسرائيل" بإعادة الجنود الأسرى من غزة، قائلاً إنّه "سنقف موحّدين وسنستعيد إخواننا: أورون، هدار، أبرا وهشام"، وجاء ذلك بعدما عادت عائلات الجنود، خلال الأشهر الماضية، إلى توجيه انتقادات كبيرة للحكومة الإسرائيلية بالتقصير.
 
وفي كل مناسبة يتم استحضار هذا الملف لدى إسرائيل، يجدّد أهالي جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة استياءهم الشديد من أداء حكومة الاحتلال في إدارته، إذ قال تسور غولدن، شقيق جندي الاحتلال الأسير، هدار غولدن، "إنّ الدولة لم تترك لنا مجالاً لنعرف من هو العدو، نحن أم حماس التي تأسر هدار".

وجاء حديث غولدن بعد عرض كتائب القسّام، في الذكرى الأخيرة لانطلاقة حركة حماس، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بندقية أخيه الأسير، والتي اغتنمها مقاتلو القسّام أثناء أسره،  فيما قال والد الأسير الإسرائيلي إنّ "تلويح حماس بسلاح ابنه يفقد الجيش قيمه".

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الميادين - الأناضول