قال مسؤول سياسي إسرائيلي، يوم الثلاثاء، إن "عملية الاغتيال في قطاع غزة كان هدفها الجهاد الإسلامي وليس حركة حماس".
وأضاف بعد جلسة التقييم التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "نسعى جاهدين لتحييد حماس والابتعاد عن تصعيد واسع، ولدينا خطط هجومية وبنك أهداف واسع سيستخدم وفق الحاجة".
وقال : "نقلنا رسائل لحماس عبر الوسطاء منها سرية وأخرى علنية"، مؤكداً أنه من المستحيل ضمان عدم انضمام حماس للجولة والمؤسسة الأمنية مستعدة لذلك، وفق قوله.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن هناك اتصالات مع الوسطاء، لكنهم لا يلهثون خلف البحث عن الهدوء. وفق قوله.
"سرايا القدس": نلتزم بمواجهة "عدوان إسرائيل بإقدام وثبات"
وأعلنت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، "التزامنا بواجبنا إزاء الشهداء ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل إقدام وثبات".
جاء ذلك في كلمة مسجلة لمتحدث "سرايا القدس" أبو حمزة، بعد ساعات من اغتيال الجيش الإسرائيلي ثلاثة من قادتها بغارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأسفرت الغارات عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و4 سيدات وإصابة 20 آخرين، فيما قالت سرايا القدس إن 3 من قادتها وزوجاتهم وأبناءهم من بين الضحايا.
وقال أبو حمزة: "ارتكب العدو جريمة جديدة بحق الشعب وقادتنا ومجاهدينا في مجازر مروعة ومتفرقة في مناطق مختلفة بغزة (...) وهي جريمة بحق المدنيين والإنسانية".
وأضاف: "نزف ثلة من قادتنا ومقاومينا وشعبنا ارتقوا خلال عملية الاغتيال وهم أمين سر المجلس العسكري جهاد شاكر الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل صلاح البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية طارق محمد عز الدين ومعهم عدد من أفراد عائلاتهم".
وأردف أن هذه "الجريمة لن تزيد سرايا القدس إلا إصرارا على مواصلة الطريق الذي لن يكون نهايته إلا هزيمة العدو وقادته، ونعلن التزامنا بواجبنا إزاء الشهداء ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل إقدام وثبات".
الغرفة المشتركة" تتوعد
وتوعدت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية"، الاحتلال الإسرائيلي وقادته "الذين بادروا بالعدوان على قطاع غزة بأن يستعدوا لدفع الثمن."
وحملت "الغرفة المشتركة" في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمته الجبانة. وفق بيانها.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت "الجهاد الإسلامي" في بيان إن "الرد الفلسطيني على هذه المجزرة لن يتأخر"، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، بينما قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في بيان منفصل، إن "إسرائيل أخطأت في تقديراتها وستدفع ثمن جريمة اغتيال قادة الجهاد".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانات منفصلة، إن العملية التي أطلق عليها اسم "السهم الواقي"، استهدفت حركة الجهاد الإسلامي وقادتها الذين "وجهوا بتنفيذ عمليات وإطلاق صواريخ ضد إسرائيل".
تأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع بغزة عقب استشهاد الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، وانتهى التصعيد فجر الأربعاء بالتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خرقته تل أبيب فجر اليوم باغتيال القادة الثلاثة.