دعا محلل أمني إسرائيلي بارز، يوم الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو إلى التفاوض مع حركة "حماس" الفلسطينية، معتبرا أن ذلك "هو الخيار الذي لا يجرؤ أحد على النطق به بصوت عال".
جاء ذلك في مقال نشره المحلل يوسي ميلمان بصحيفة "هآرتس" العبرية، غداة عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "السهم الواقي"، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".
وقال ميلمان إنه "لم يفت الأوان بعد لمناقشة خيار ثالث لا يجرؤ أحد على النطق به بصوت عال: محاولة إجراء مفاوضات مع حماس".
وذكر أنه مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة منذ قرابة 20 عاما فإنه يتم دائما تقديم خيارين فقط، إما اجتياح غزة وتدمير أسلحة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أو الاستعداد لقبول "الوضع القائم" بالهدوء المؤقت الذي يعقبه استئناف إطلاق الصواريخ على القطاع.
وأشار ميلمان إلى أنه "خلال حرب غزة في صيف 2014 جرت مفاوضات غير مباشرة بين حماس والجهاد الإسلامي والحكومة الإسرائيلية، بوساطة المخابرات المصرية (...) لكنها وصلت إلى طريق مسدود".
ورغم ذلك، قال المحلل الإسرائيلي: "لا يزال من الممكن محاولة التوصل إلى تفاهمات (...) تحتاج إسرائيل إلى حشد الشجاعة لتجديد المفاوضات مع حماس".
وأضاف: "يمكن لإسرائيل أن تصف حماس بأنها منظمة إرهابية مليون مرة، لكنها لن تغير حقيقة أنها هي أيضا الكيان السياسي والعسكري الذي يدير قطاع غزة. إنها حكومة مهما نظرت إليها" على حد تعبيره.
وتقيم إسرائيل علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية وليس مع حركة "حماس" التي تجري اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية عبر طرف ثالث.