دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قوى التحرر والديمقراطية والمحبة للحرية والسلام في العالم، إلى تحديد يوم عالمي لمواجهة النازية والفاشية الصهيونية في إسرائيل، والتي لا تكف عن ارتكاب جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وسياسة التمييز العنصري ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في جناحي الوطن، في أراضي الـ48، وأراضي الـ67، وآخرها الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، فجر اليوم في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد كوكبة من قادة المقاومة، وعدد كبير من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في أسرتهم، دون أية جريمة ارتكبوها سوى طموحهم في حياة كريمة وآمنة على أرض وطنهم فلسطين.
ووجهت الجبهة الديمقراطية التحية إلى الشعوب والجيوش، ضباطاً وجنوداً، التي قاتلت وانتصرت على النازية والفاشية الأوروبية، في الحرب العالمية الثانية، واعتبرت ذلك انتصاراً للإنسانية جمعاء، كان فيه للاتحاد السوفييتي، والقوى والأحزاب اليسارية والشيوعية في أوروبا، الدور البارز.
واستدركت الجبهة الديمقراطية: غير أن الرأسمالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة، أخذت مكان النازية والفاشية الأوروبية في الهيمنة على شعوب العالم، ودعم المشاريع الاستعمارية الأوروبية، بما فيها المشروع الاستعماري البريطاني في وطننا فلسطين، والذي قاد عملية زرع الدولة الصهيونية في فلسطين على حساب الكيانية والحقوق الوطنية لشعبنا في أرضه ووطنه.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن المشروع الصهيوني، الذي أقام كيانه على أرضنا بقوة الحديد والنار وحرب الإبادة والتطهير العرقي، هو في حقيقته مشروع فاشي، تتبدى معالمه وعلاماته في أساليب الوحشية في التعامل مع شعبنا الفلسطيني على أرضه المحتلة وفي أراضي الـ48.
ودعت الجبهة الديمقراطية الشعوب المحبة للسلام، والتي تقف إلى جانب شعبنا في نضاله المشروع من أجل حقه في الحرية وتقرير المصير وعودة لاجئيه إلى أرضهم وأملاكهم، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة إلى التوافق على يوم، يكون محطة عالمية لإدانة الفاشية الصهيونية، وعزلها دولياً، وعزل دولة الاحتلال باعتبارها دولة مارقة، متمردة على الأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وخطراً على السلام في العالم .