- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
في ذكرى النكبة الحية المتوقدة بمفاعيلها، الذكرى التي لن تموت ولن تطوى جراحها إلا بعودة شعب فلسطين، في ذكرها الخامسة والسبعين وقع عدوان الفجر على القطاع.
فماجرى فجر اليوم التاسع من أيار/مايو 2023، من عدوان موصوف على القطاع، قطاع غزة الأسطورة في الملحمة الفلسطينية، وعودة كيان الاحتلال لنهج الإغتيالات، والإستقواء على شعبٍ مُحاصر ومُدمى، وشبه أعزل من السلاح، يقاتل بجسده العاري، ومن النقطة صفر اغلب الأحيان كما يجري في مدينة القدس، ماجرى يَدمَغ كيان الاحتلال بأعلى مواصفات الفاشية الهمجية التي تفوقت على همجيات بائدة في التاريخ البشري منذ قرونٍ عدة حين تستخدم كل صرعات تكنولوجيا القتل والتدمير ضد شعبٍ شبه أعزل. كما يفضح ويفقأ أعين كل المهرولين وراء التطبيع مع كيان الإحتلال في المنطقة العربية من الماء الى الماء. المهرولين الذين يعتقدون بأنهم يدفعون استحقاقات علاقاتٍ حميمية مع الشرطي الدولي الأول في واشنطن، استحقاقاتٍ تجنبهم شروره، لكنهم لم يدركوا بأن التاريخ لن يرحم، ولن تدوم، ولن تؤبد، قوة طاغية تضغط على رقاب شعوب العالم.
شعب فلسطين الإستثنائي، قَدَمَ أمس شــــ هـ....داء، ومنهم عدة شــــ هـــ ...داء من عائلة واحدة، وكان منهم جهاد شاكر غنام، وخليل صلاح البهتيني، والدكتور جمال خصوان وعائلته، وعضو م س لحركة ج اس طارق إبراهيم عز الدين، عضو م س الذي سَجَّلَ قيده بالإستـــ....ه...اد، وهو المُستجد في م س لحركة ج اس.
شعب فلسطين، صانع الأسطورة، التي وهبها له رب العالمين، فكان ومازال يخوض المعترك الكفاحي من أوسع ابوابه، بكل الوسائل المُمكنة، وعلى امتداد نحو مائة عام ونيف، وتحديداً منذ سايكس/بيكو 1916، ووعد بلفور 1917.
حنانيك ياشعبنا في القطاع، وعموم الضفة والقدس وفي العمق المحتل عام 1948، وفي دياسبورا المنافي والشتات، بدول الطوق (سورية ولبنان والأردن)، حنانيك ياشعبنا وأن تزف وتودع الشـ...ه..داء، وتذرف الدموع مازجاً بين الحزن والفخر. حنانيك ياشعبنا فالراية لن تسقط، وهاهو الشلال لم ولن يتوقف.
الرحمة لـــ...شـ ..ه..داء شعبنا في كل مكان من أرض الوطن، وعلى حدود الإشتباك من الشتات.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت