نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عن مسؤول إسرائيلي قوله " عندما يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنوقف اغتيال قادة في الفصائل الفلسطينية".
وأضاف الصحيفة على لسان المسؤول "لن نتنازل عن إمكانية العودة للاغتيالات مستقبلا إذا اقتضى الأمر".
وقال مصدر سياسي إسرائيلي، إن "إسرائيل لم توافق على تسليم جثة المعتقل الإداري، خضر عدنان، في إطار وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، وفق تغريدة عبر "تويتر " للمحلل السياسي في موقع "واللا" العبري، باراك رافيد.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: "وجهت باتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على الجاهزية العالية لاحتمال توسيع دائرة النار".
ونقل موقع صحيفة "معاريف" عن غالانت: "أوعزت للجيش بتحضير سلسلة من العمليات الإضافية، والحفاظ على مستوى عالٍ من الجهوزية لاحتمال توسيع نطاق إطلاق الصواريخ".
وقال المراسل العسكري الإسرائيلي، تال ليف رام: "ما بين ما يطلبه زياد النخالة وبين ما تطرحه مصر هناك فجوات كبيرة جدا من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار رغم أن إسرائيل مستعدة للقبول به".
ونقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار: "سيكون من الصعب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الساعات المقبلة".
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ترفض مطلب الجهاد الإسلامي بوقف الاغتيالات، في محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار.
سوليفان وأوستن يبحثان مع هنغبي وغالانت وقف إطلاق النار بغزة
اعتبر مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات أن "الوضع شائك ومتوتر. والاتصالات تتقدم باتجاه وقف إطلاق نار ولكن بوتيرة أبطأ من العادة" حسبما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس".
وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إن التخوف هو من أن استمرار القتال "الذي يقود إلى خسائر إسرائيليين وفلسطينيين من شأنه أن يصعّد الوضع، وأن يدفع حماس إلى الانضمام للقتال".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري حول وقف إطلاق نار، اليوم، إنه "طالما أن هذا ليس رسميا فإنه لن يكون وقف إطلاق نار رسمي"، وأضاف أن "الجهاد الإسلامي هي التي تطلق القذائف الصاروخية، ولا نرى إطلاق قذائف صاروخية من جانب حماس".
وتطرق إلى استشهاد مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، علي حسن غالي، بغارة إسرائيلية الليلة الماضية، وقال إن الجيش الإسرائيلي وصفه "غاية مركزية".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، أن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل إلى السعي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق وإنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة. وتحدث مسؤولان أميركيان بهذا الخصوص مع نظرائهم في إسرائيل، الليلة الماضية، ودعوا إلى الامتناع عن تصعيد القتال.
وفجر اليوم، تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي. وكرر بيان صادر عن البيت الأبيض بعد هذه المحادثة الادعاء الأميركي حول "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه تطرق إلى الاتصالات حول وقف إطلاق النار وضرورة منع تصعيد آخر يقود إلى إزهاق المزيد من الأرواح.
كذلك تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال الليلة الماضية، ومرر رسالة مشابهة لتلك التي نقلها سوليفان. وجاء في بيان صادر عن البنتاغون أن أوستن طالب غالانت بالعمل من أجل منع تصعيد وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ولفتت "هآرتس" إلى أن إدارة بايدن قلقة من إمكانية اتساع القتال إلى مناطق أخرى وقد تتحول إلى مواجهة متعددة الجبهات، خاصة إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية أو السورية، وأن البيت الأبيض قلق أيضا من تصعيد محتمل في الضفة الغربية أو القدس.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد تدخل شخصيا أثناء العدوان على غزة في أيار/مايو العام 2021، بعد إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل، وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإنهاء العدوان من أجل منع التدهور إلى أزمة إقليمية. وتشير التقديرات في إسرائيل الآن، إلى أنه في حال استمرار العدوان الحالي على غزة، فإنه قد يؤدي قريبا إلى ضغط أميركي بهذا المستوى.
سموتريتش: "إذا انضمت حماس للقتال ستتلقى ضربة شديدة"
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لشن غارات كثيرة جدا أخرى. وإذا انضمت حماس (إلى القتال) فإنها ستتلقى ضربة شديدة أيضا. ولم يجر الحديث أمس حول وقف إطلاق نار، ونحن تلقينا توجها من مصر بأن الجهاد الإسلامي تطلب وقف النار. والرد كان واضحا جدا: ’إذا توقفوا، سنتوقف’".
الولايات المتحدة منعت قرارا بمجلس الأمن
ومنعت الولايات المتحدة اتخاذ قرار حلال اجتماع لمجلس، أمس، بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أسفرت عن 25 شهيدا فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، وإطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل.
وقال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه "نجحنا في لجم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان تنديد ضد إسرائيل. وانتهت المداولات بالأمس بدون نتيجة".