أفادت القناة 12 العبرية نقلا عن مسؤول سياسي كبير باستئناف محادثات الوساطة المصرية مع حركة الجهاد الإسلامي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، مساء الخميس، مواصلة "الحملة العسكرية" التي بدأت ضد غزة الثلاثاء.
جاء ذلك بعد إجراء تقييم للوضع الأمني في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلي.
وقالت الهيئة إنه "بعد إجراء تقييم للوضع الأمني في قطاع غزة، أمر رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش غالانت، الجيش الإسرائيلي بمواصلة إلحاق خسائر فادحة بحركة الجهاد الإسلامي بغزة".
وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو وغالانت، قررا أن "الحملة العسكرية في غزة ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مساء الخميس، إن "الحملة العسكرية" ستتواصل على غزة، طالما يتم إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه مواقع إسرائيلية، وذلك وسط تقارير عن تجميد مباحثات التهدئة.
في موازاة ذلك، هدد نتنياهو، في أعقاب جلسة عقدها لتقييم الأوضاع، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، إنه "أوعز بمواصلة جبي ثمن باهظ من حركة الجهاد الإسلامي لعدوانها على مواطني إسرائيل"، على حد تعبيره.
وشدد على أن "المعركة ستتواصل طالما لزم الأمر". أشاد نتنياهو بـ"الجيش الإسرائيلي والشاباك على الإنجازات خلال عملية الدرع والسهم".
وفي ما يتعلق بمساعي القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار، قال مسؤولون إسرائيليون إن "فرص وقف إطلاق النار في الساعات القليلة المقبلة لا تتعدى الـ50%".
وأضافوا "تجمدت الاتصالات مع المصريين خلال النهار، وفي مراحل كثيرة لم يكن ممكنا التواصل مع الجهاد الإسلامي. إسرائيل تنتظر التطورات، لكن التهدئة ستقابل بتهدئة. إذا لم يكن هناك وقف لاطلاق النار، سنواصل تدفيعهم الثمن".
وقال مصدر رفيع تحدث لهيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، إن الجانب المصري جمّد مساعيه لوقف إطلاق النار، وأضاف أن المصريين "يخشون من التعرض للاستهزاء، قد يُظهرون الحزم عندما يكون من الممكن إنهاء هذه الجولة التصعيدية".
"معادلة جديدة"
وفي إحاطة لوسائل إعلام عبرية، قال مسؤول إسرائيلي إنه "في حال استمرار إطلاق النار على إسرائيل، فإن الهجمات في قطاع غزة ستتواصل، بما في ذلك استمرار عمليات التصفية، وجباية ثمن باهظ من حركة ‘الجهاد الإسلامي‘". وأضاف أنه "سيتم الرد على النار بالنار".
واعتبر أن "المعادلة تغيرت: ستأخذ إسرائيل بالحسبان وستجبي ثمن توجيه الإرهاب في الضفة من داخل قطاع غزة. اغتيال طارق عز الدين (القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي") هو مثال على ذلك".
وختم بالقول إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لمواصلة حماية مواطني إسرائيل بقوة، وفي نفس الوقت مهاجمة أهداف إرهابية، وهو مستعد لأي سيناريو"، على حد تعبيره.
ويأتي ذلك في أعقاب التقارير التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، بشأن تراجع وتيرة المباحثات الرامية لوقف إطلاق الناب بين إسرائيل والوسطاء الدوليين، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه المباحثات تجمدت.
ونقلت "كان 11" عن مسؤول سياسي رفيع مطلع على المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار، إن الجانب المصري "خفّض من مستوى مشاركته في المحادثات"، وأشار إلى أن المحادثات تنعقد "بوتيرة أقل من الأمس".
وفي وقت سابق، مساء الخميس، قتلت امرأة وأصيب آخرون، إثر إصابة صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه منطقة تل أبيب، مبنى من 4 طوابق في رحوفوت. وعملت طواقم الإنقاذ على إخلاء المبنى وسط مخاوف من انهياره في أعقاب إصابته المباشرة.
وفي منطقة المجلس الاستيطاني "إشكول"، المحاذي لقطاع غزة، أصيب شخص آخر بجروح متوسطة، بشظايا قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع، كما أصابت صواريخ بشكل مباشر 3 مبان في سديروت.