قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، إن "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين المتطرف في القدس المحتلة ستجري، يوم الخميس المقبل، "وفقا لمسارها وترتيبها وطريقتها"، ما يعني أنها ستمر من باب العامود.

واعتبر نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، أن "هدف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، الأسبوع الماضي، كان تغيير توازن الردع بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، "على غرار التغيير في توازن الردع في أعقاب عملية حارس الأسوار مقابل حماس قبل سنتين" في إشارة إلى العدوان على غزة في أيار/مايو العام 2021."

وتابع أنه "منذ حارس الأسوار لم تطلق حماس أي قذيفة صاروخية باتجاه أراضينا. وعملية حارس الأسوار العسكرية وجهت الضربة الأشد لحماس في تاريخها وتسببت بتغيير معادلة الردع، وهذا مستمر منذ سنتين".
 
واعتبر نتنياهو أن "التأثير الرادع" للعدوان الأخير على غزة "لا ينبع فقط من الاغتيالات، وإنما لأننا نفذنا ذلك بهدوء وبالجملة".

وقال نتنياهو إنه زار مدينة عسقلان وأن "الحكومة ملزمة بالاهتمام بالحماية. والحكومة ستأخذ ذلك على عاتقها بواسطة تزويد غرف آمنة وترميم البنايات".

وأضاف "رسالتنا وصلت لغزة ولأي شخص يأتي لإيذاءنا، أي شخص يخطط لمهاجمتنا، سيفهم الآن بشكل أفضل معنى "دمه مهدور" نحن نغير ميزان الردع - كما أقول أيضا استعدادا ليوم القدس، ستقام مسيرة الأعلام على طريقها المخطط، وحسب النظام المعتاد، نحن نعمل من أجل أمن إسرائيل وسنواصل القيام بذلك معًا وبنجاح كبير".

وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية سترفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى يوم الخميس المقبل لتأمين "مسيرة الأعلام".

وحسب الموقع، من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في المسيرة في القدس، ومن المتوقع أن يشارك في المسيرة هذا العام عدد من الوزراء من بينهم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بسلئيل سموتريتش، وكذلك ورزاء الإعلام وحماية البيئة والاستيعاب والتراث.

 كما تقدر الشرطة الإسرائيلية مشاركة وزراء آخرين من بينهم: أوريت ستروك وميري ريغيف ومئير بوروش ويتسحاق فاسرلاف، كما تجري استعدادات لتأمين رقصات بالأعلام التي ستقام عند باب العامود بمشاركة عدد كبير .

وقال ضابط كبير: "مستعدون لأي سيناريو متطرف".