قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي:" إن إحياء ذكرى النكبة هو التزام وطني على جميع أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وشرائحه."
وأضاف العمصي في بيان صحفي في الذكرى الـ 75 لإحياء النكبة: "تستمر فصول النكبة الفلسطينية المؤلمة، ومسيرة الشعب الفلسطيني في الكفاح لنيل حريته منذ خمسة وسبعين عامًا، ليؤكد تمسكه بحق العودة إلى دياره المهجرة وتحقيق آماله بالحرية والاستقلال".
وتابع: "إننا في ذكرى النكبة الفلسطينية، نستحضر الملامح البطولية التي سطرها شعبنا الفلسطيني في مسيرة النضال والمقاومة، قدم فيها آلاف الشهداء ومئات الآلاف من الأسرى والجرحى في سبيل تحقيق تطلعاته، وهذه المناسبة تأكيد على هذا الثبات والصمود والصبر".
وأشار العمصي إلى أنه ومنذ خمسة وسبعين عاما لا زال الاحتلال يرتكب نكبات يومية بحق الشعب الفلسطيني، بهدم البيوت بشكل يومي، وشن الحروب العدوانية على غزة وتهجير المواطنين، والقتل والعدوان على الضفة والداخل المحتل والنقب، والاعتداء على المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، والإعدامات اليومية في المدن والشوارع للأطفال والشباب والنساء، لم يسلم الشجر والحجر من هذا العدوان والبطش المستمر.
وزاد: "إننا نحيي ذكرى التهجير والتشرد، لنؤكد أننا لا زلنا على عهد الآباء، نحمل مفاتيح العودة وذكرياتهم لنعود بها لبلداننا المهجرة يومًا ما، لن يطول أمام تراجع الاحتلال وتآكله من الداخل".
ونبه العمصي إلى أنه ورغم مرور تلك السنوات لا زالت آلة الدمار الإسرائيلية تقتل وتبطش، مشددًا أن ذلك يستدعي من المجتمع الدولي وكل أحرار العالم الانحياز للعدالة وللإنسانية ومساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته بالعودة والحرية.
ودعا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالالتزام بتقديم خدماتها وبالتفويض الممنوح لها من الأمم المتحدة، وأن يتم تقديم الرعاية الكاملة لها من غير شروط أو ابتزاز سياسي.
وعد العمصي احياء الأمم المتحدة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بفعالية كبيرة بمقر المنظمة بمدينة نيويورك لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، خطوة معنوية مهمة لدعم مظلومية الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه بأرضه، مطالبا إياها الالتزام بتنفيذ قراراتها بشأن حق العودة للاجئين إلى ديارهم.