قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل: ان الاحتلال الصهيوني اراد بعدوانه على قطاع غزه ان يبعث برسائل الى شعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس بأن كل من يقف في وجه المشروع الصهيوني وتطبيقاته سيكون مصيره القتل، كما حصل مع عمليات الاغتيال لقادة المقاومة في القطاع، غير ان شعبنا بصموده وارادته وتضحياته افشل هذا المخطط واكد انه معني بالدفاع عن كل الارض الفلسطينية..
جاء خلال مقابلات تلفزيونية مع عدد من القنوات الفضائية الفلسطينية والعربية (المنار، فلسطين اليوم، العالم، الساحات والمسيرة) حول ذكرى النكبة وتداعيات العدوان الصهيوني على قطاع غزه. وقد اكد فيصل بأن ما حصل ويحصل في الضفة الغربية وقطاع غزه من جرائم يومية هو امتداد لسياسة القتل والارهاب التي ترافقت مع بدء تطبيقات المشروع الصهيوني منذ ما قبل النكبة وما رافقها من تهجير وتدمير للقرى المدن الفلسطينية ستبقى وصمة عار لن تمحى الا بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية وفقا لقرارات الامم المتحدة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتقرير المصير ومعاقبة الاحتلال على كل جرائمه..
واضاف فيصل قائلا: الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية استعادوا قضيتهم الوطنية وروايتهم التاريخية نتيجة النهوض الواسع للمقاومة الفلسطينية ووحدة الشعب خلف برنامج سياسي، وبالتالي فان احياء شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده لذكرى النكبة وتحت عناوين "الارض والشعب والقضية" هو تكريس لهذه الرواية في مواجهة رواية الاساطير التاريخية والمزاعم الدينية، خاصة في ظل احياء الامم المتحدة لذكرى النكبة الذي يشكل انتصارا للرواية الفلسطينية واعترافا صريحا بالنكبة وتداعياتها المتواصلة حتى اليوم والتي لا يمكن وقفها الا من خلال اعادة الاعتبار لثالوث المقاومةوالبرنامج السياسي وووحدة والتفاف الشعب حوله..
وختم فيصل بدعوة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الى تهيئة الاجواء الداخلية لمرحلة جديدة من المواجهة مع المحتل، وعدم الوقوع في اوهام امكانية ممارسة الادارة الامريكية لضغط جدي على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها والالتزام باستحقاقات الشرعية الدولية، وهذا ما يتطلب مغادرة مسارات العقبة - شرم الشيخ الامنية والاقتراب من نبض الشارع واستعداديته النضالية للمواجهة، واقصر الطرق لذلك هو بانهاء الانقسام وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني وتطوير فعاليات المقاومة الشعبية نحو انتفاضة شاملة في وجه المحتل، فهذا هو الطريق الذي يضمن الاستثمار السياسي الجيد للدعم الدولي لقضيتنا.