أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت أن شعبنا الفلسطيني يحيي الذكرى الـ 75 للنكبة، من أجل تذكير العالم بهذه الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا، والتي مازالت مستمرة بمواصلة سياسات التهجير والقتل ومصادرة الأراضي والاعتقالات والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال في ظل دعم أمريكي وصمت دولي.
وأكد رأفت في تصريح له، يوم الاثنين، أهمية الخطاب الذي سيلقيه الرئيس في الأمم المتحدة التي تحيي اليوم ذكرى النكبة مؤكداً على أن هذه الفعالية ما هي إلا رسالة فلسطينية للمجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني والكف عن التخاذل في التعاطي مع القضية الفلسطينية وتمكينه من تأمين حقوقه الوطنية بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إلزامها بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفي مقدمتها قراري مجلس الأمن الدولي 181 والذي قُبلت إسرائيل على أساسه عضواً في الأمم المتحدة بشرط تنفيذه، وكذلك القرار 194 الخاص بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة؛ لافتاً في هذا السياق إلى أن تنفيذ هذه القرارات يصطدم بالنفاق الدولي الذي يوفر الحماية لدولة الاحتلال.
وقال رأفت: "إن الشعب الفلسطيني الذي يحيي هذه الذكرى الأليمة يؤكد للعالم بأنه متمسك بكل حقوقه الوطنية وسيتابع كفاحه الوطني على الأرض من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي التي احتلت في عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها سنوات النكبة في عام 1948".
وشدد رأفت في نهاية تصريحه على أهمية دعم ومساندة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأونروا" في جميع أماكن تواجدها والوقوف في وجه المخططات التي تهدف إلى إضعافها وصولاً إلى إنهائها وشطبها كونها تشكل دليلاً سياسياً وقانونياً على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال وتعد هيئة أممية إنسانية تقف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى أرضهم وديارهم وفقاً للقرارات الأممية ذات الشأن.