أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، يوم الخميس، بأن مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال الفترة الصباحية.
وأوضحت الهيئة، في تصريح مقتضب بأن 1262 مستوطنا إسرائيليا، بينهم وزير ونواب في الكنيست اقتحموا المسجد في الفترتين الصباحية والمسائية، وسط حراسة مشددة من الشرطة.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية أعلنت اعتزامها تنظيم مسيرة أعلام في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، كما قالت إنها تحشد خمسة آلاف مستوطن لاقتحام الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن من بين المقتحمين وزير تطوير النقب والجليل الإسرائيلي إسحاق فاسرلاف، وأعضاء من الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم (يمين) وهم أرئيل كيلنر وعميت هاليفي ودان إيلوز، إضافة الى النائبة السابقة عن الحزب شولي معلم.
وتداول نشطاء إسرائيليون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للنواب الإسرائيليين وهم يغنون النشيد الوطني لإسرائيل خلال اقتحامهم للمسجد.
وتمت الاقتحامات من جهة باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وسط حراسة مشددة من الشرطة.
وأوضح شهود عيان بأن عددا من المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية قبيل إنهاء اقتحاماتهم للمسجد، فيما منعت الشرطة مصلين فلسطينيين من دخول الأقصى في ساعات الصباح، وأوقفت شباب فلسطينيين في محيط المسجد ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وتأتي اقتحامات اليوم مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلالها القدس الشرقية، وفقا للتقويم العبري.
ونظم مستوطنون إسرائيليون في البلدة القديمة بالقدس رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية.
وتشهد القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على السماح لمسيرة الأعلام بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات "الموت للعرب".
والأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتزامها نشر 3200 من عناصرها في القدس الشرقية اليوم.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف عن تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها الإسلامية والعربية، بينما يتمسكون بها عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.