شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، يوم الأحد، في وقفة رفضا لاعتزام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق مساعداته لـ200 ألف فلسطيني بداية من يونيو/ حزيران المقبل.
وأمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة غزة، رفع المحتجون لافتات منها: "زاد الفقر .. زاد الجوع"، و"أنا مواطن فلسطيني من حقي الأمن الغذائي".
وقالت عبير الكيلاني، إحدى المشاركات في الوقفة، لوكالة "الأناضول": "تم تبليغنا عن وقف القسيمة الشرائية الشهرية التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي والتي تعتبر مصدر طعام وحيد لنا.. نحن بحاجة ماسة لتلك القسيمة في ظل عدم توفر فرص عمل".
كما محمد أشرف، أحد المشاركين، للوكالة: "نعاني من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة وجئنا نطالب بإعادة القسيمة الشرائية التي تعتبر شريان الحياة لنا".
واعتبر أن "توقف القسيمة الشرائية يعني الحكم بالإعدام البطيء علينا، فلا يوجد مصدر دخل لعائلتي غيرها بشكل شهري".
وفي 11 مايو/ أيار الجاري، أعلن برنامج الأغذية، في بيان، أنه بحلول يونيو/حزيران المقبل لن يحصل 200 ألف شخص، أي 60% من الأشخاص الذين تدعمهم المنظمة في فلسطين، على المساعدات بسبب النقص الحاد في التمويل.
كما أنه "بحلول أغسطس/ آب المقبل، سيضطر البرنامج إلى تعليق عملياته بالكامل في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال لم يتلقى أي تمويل"، بحسب البيان.
وأفاد بأن "أزمة التمويل أجبرت البرنامج الشهر الجاري على خفض قيمة مساعدته النقدية بنحو 20%، إلى 10.3 دولارات أمريكية للفرد".
وبشكل عاجل، يحتاج البرنامج إلى 51 مليون دولار للحفاظ على المساعدات الغذائية والنقدية الضرورية في فلسطين حتى نهاية 2023، وفقا للبيان.
وأوضح البرنامج أنه "يضخ شهريا حوالي 3 ملايين دولار في الاقتصاد الفلسطيني عبر برامجه المباشرة المتعلقة بالتحويلات النقدية الإلكترونية التي تسمح للناس بشراء دقيق القمح والزيوت النباتية واللحوم المجمدة".