قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إنه "توجد تطورات سلبية في الأفق من شأنها دفع عمل ضد إيران". مشيرًا إلى أن "حزب الله يعتقد أنه يفهمنا وهذا يجعله يتجرأ على تحدينا. ومعركة في الشمال ستكون صعبة، ونعرف كيف نواجهها".
ووصف هليفي في خطاب أمام مؤتمر هرتسيليا، يوم الثلاثاء، حزب الله بأنه "التمثيل الأقوى لإيران"، وأضاف أن "إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى. وهناك توجها لتقرب دول في المنطقة من إيران. وهذا ينبع من رغبة في خفض ’درجات الحرارة’ في المنطقة وعدم الوصول إلى مواجهات كبيرة".
وبحسب هليفي، فإن "حزب الله مرتدع جدا من حرب شاملة ضد إسرائيل، فلبنان هي دولة تواجه مشاكل اقتصادية شديدة جدا، وسيكون من الصعب عليها الانتعاش من معركة في الشمال".
وأضاف أنه "بنظرة إقليمية، إيران ضالعة في أي مسألة من حولنا، وأي عدو نواجهه بهذا القدر أو ذاك توجد لديه بصمة إصبع إيرانية. ولدينا القدرة على استهداف إيران، ولسنا غير مبالين وأسمح لنفسي بالقول إنه يصعب على إيران أيضا أن تكون غير مبالية إزاء الخط الذي نتخذه".
وتطرق هليفي إلى سورية أيضا. "لا يمكن القول إن الحرب الأهلية فيها انتهت، لكنها بدأت ترمم نفسها. وأي دولة ارتبطت بإيران فاشلة ومدمرة ومن دون مستقبل. وإذا أراد (رئيس النظام بشار) الأسد أن يبني بعد الحرب الأهلية فليأخذ ذلك بعين الاعتبار".
وحول التوتر الأمني في الضفة الغربية، اعتبر هليفي أن "سلطة فلسطينية نشطة أفضل من فوضى أو صعود حماس إلى الحكم".
وتطرق إلى اغتيال قياديين في الجهاد الإسلامي حلال العدوان الأخير على غزة، وزعم أن "إسرائيل تبذل كل ما بوسعها من أجل منع استهداف غير الضالعين في القتال"، علما أن عدد الشهداء المدنيين يفوق عدد القياديين الذين تم اغتيالهم. وأردف أنه "عندما يكون هناك قيادي يبذل كل ما بوسعه من أجل استهداف إسرائيليين، فإننا نبذل كل ما بوسعنا من أجل إخراجه من الصورة".
وتطرق هليفي إلى أزمة في الجيش الإسرائيلي بسبب مشاركة قوات الاحتياط في الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء. وقال إن "الهدف الأهم كان الحفاظ على الكفاءات العسكرية وبعد ذلك على تكتل الجيش، والهدف الثالث هو إبقاء الخلاف خارج الجيش".
وخلال خطابهما أمام مؤتمر هرتسيليا، أمس، ادعى وزير الجيش الإسرائيليّ، يوآف غالانت، أن إسرائيل ترصد "نشاطا متسارعا" للحرس الثوريّ في إيران، لتحويل السفن التجارية المدنيّة إلى "قواعد إرهابية عائمة"، فيما اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون حاليفا، أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، "يقترب من ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كُبرى".