اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الثلاثاء، أن منطقة الشرق الأوسط في حالة تحول كبير، مشيرا إلى أن الدور الأمريكي الفاعل لحل الصراع مع إسرائيل غائب.
جاء ذلك في كلمة له ممثلا عن الرئيس محمود عباس خلال انطلاق المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة بحضور ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين وصحفيين عرب وأجانب.
واستهل المؤتمر الذي تواجد فيه أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالنشيد الوطني الفلسطيني، قبل أن يعلن اكتمال النصاب القانوني بحضور 1974 صحفيا من غزة والضفة.
وقال اشتية إن المنطقة في حالة تحول كبير، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الإيرانية مهمة بالنسبة لفلسطين لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد "حرف البوصلة عن مركزية الصراع في المنطقة وهي قضية فلسطين".
وأضاف اشتية أن عودة سوريا لحضن العرب مهمة بالنسبة لفلسطين لوجود 400 ألف لاجئ فلسطيني، مؤكدا أهمية عودة الهدوء في اليمن واستعادة العراق عافيتها لأنه "كلما كان العرب بخير فلسطين ستكون بخير".
من جهة أخرى أشار إلى "غياب الدور الأمريكي الفاعل بحيث لم تقدم الولايات المتحدة أي مبادرة سلام ولم ترسل أي مبعوث للسلام، فهي تدير الصراع ولا تبحث عن حل لهذا الصراع".
وذكر اشتية أن القيادة الفلسطينية تعمل مع الدول العربية لاستعادة مبادرة السلام العربية "عافيتها ولكن من جانب أخر ندفع ثمن الحرب في أوكرانيا وازدواجية المعايير أمام هذا العالم المنحاز وغياب اللجنة الرباعية الدولية للسلام مظلة الحل للصراع".
وأضاف أن إسرائيل تعيد "احتلال الضفة الغربية مربعا مربعا وترتكب جرائم ممنهجة بحق الأرض والشعب والشجر والمياه والبيوت وتحتجز الجثامين"، متهما إياها بأنها دولة "التمييز العنصري والاستعمار والتحريض على القتل".
ومبادرة السلام العربية تم إطلاقها العام 2002 بعد أن بادرت إلى صياغتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية وتنص على إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته شكلت لجنة لدراسة أوضاع الصحفيين العاملين في مهنة البحث عن المتاعب وحمايتهم وتوفير أفضل الظروف لعملهم لأداء رسالتهم بمهنية ومسؤولية تمليها عليهم قوانين المهنة.
واعتبر أن الصحفيات والصحفيين "جنود الحقيقة وشهود التاريخ والحاضر أمام محاكم الضمير الدولي ومحاكم التاريخ والصحافة هي عين الحقيقة في فلسطين وهي في مواجهة مع من يريدون أن يطفئوا نور الحقيقة".