- بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
على وقع زغاريد ذكرى النصر وتحرير جنوب لبنان من المحتل الإسرائيلي في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠
يحتفل الشعب اللبناني اليوم بذكرى هزيمة وهروب جيش الأرانب الإسرائيلي.
" وتطل" علينا تهديدات رئيس وزراء العدو المدعو بنيامين نتنانياهو الشهير بتهم الفساد وتلقي الرشاوى والذي يمر حكمه في أزمه لم تشهدها "إسرائيل" منذ احتلالها لفلسطين وذلك باعتراف القادة الصهاينة من الساسه والعسكر .
ومنهم رؤساء حكومة سابقين ولا سيما من معسكر المعارضة يشهدون أن حكم نتنياهو في ظل الظروف الراهنة التي يتخبط بها الكيان الغاصب من إصلاحات قضائية إلى تظاهرات وصولا" لتمرد وعصيان ضباط الاحتياط
من أفشل واسوأ الحكومات التي مرت على "إسرائيل".
ورغم اهتزاز صورته أمام معارضيه وحتى مناصريه الذين ينتقدونه في السر فقد هدد نتناياهو المقاومة اللبنانية بمصير قادتها كما مصير قادة الجهاد الإسلامي في غزة.
"وبأن "إسرائيل" ستحمي حدودها وتضرب حيث وُجد الأعداء!"
وبالتأكيد غمز من قناة إيران وبأنه مستعد وجيشه لخوض أية حرب على مختلف الجبهات.
يتساءل الكثير من الناس عن مدى جدية هذه التهديدات ومنهم من يؤكد أن نتنياهو المأزوم في حكمه وسياساته قد يهرب إلى تنفيذ عمليات اغتيال في الداخل اللبناني مما سيؤدي إلى اشعال الجبهة الشمالية.
ولكننا نستبعد هذا الاحتمال فالشواهد خلال عدوانه على غزة لم تنقذه من معارضيه ولم تثمر أية "تعاطف" معه باستثناء بعض المديح من قادة جيشه.
وهو يدرك جيدا" أن جبهته الداخلية منهارة تماما" والعدوان الأخير على غزة كان بمثابة "البروفا" الصغيرة عما ستؤول اليه أوضاع الصهاينة إن فتحوا الحرب على جبهات متعددة...
فلا مستوطنيه لديهم قدرة التحمل على المكوث في الملاجئ طويلا"... ولا قبتهم "الورقية" تستطيع أن تردع كل صواريخ المقاومة... ولا حتى "مقلاع داوود" فلح معهم في العدوان على غزة.
صادق أمس الكنيست الصهيوني بأغلبية 64 صوتا" على اقرار الميزانية العامة والتي بعد اقرارها صرح نتنياهو:
"أنه سيعود إلى الإصلاحات القضائية".
مما يعني أن التظاهرات سوف تعود بقوة للشارع الإسرائيلي وقد شاهدنا أمس محاصرة منزل نتنياهو في تظاهرة كبيرة.
وبالتالي لن يرحمه لا ضباط الاحتياط ولا أي متضرر ومعارض للإصلاحات القضائية...
وإن كنا سنتطرق إلى الشق العسكري فقد صرح رئيس أركان العدو هرتسي هاليفي:
" أن اندلاع حرب في الشمال ستكون صعبة."
وتصريحات قادة جيش العدو كثرت في الآونة الأخيرة بعد المناورة العسكرية التي قام بها حزب الله منذ أيام عدة.
نشرت وسائل الإعلام العبرية عن انعقاد اجتماع للكابينت الإسرائيلي قريبا" سيقيم في جلسته الوضع على الحدود الشمالية وقد تتخذ قرارات.
ولكننا نُدرج هذه التسريبات والأقاويل في اطار الحرب النفسية الإعلامية وما يسربه الإعلام العبري يخضع لرقابة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وهي التي تقرر ما ترغب بتسريبه لوسائل الإعلام والصحف والمواقع...
إذ أن الرواية الأمنية العسكرية الإسرائيلية تروج ما يناسبها وما تريد تمريره للأعداء والخصوم.
لذا بتقديرنا أن انعقاد الكابينت من عدمه لن ينتج عنه أية قرارات ذات أهمية بالغة!
الجيش الإسرائيلي غير جاهز لخوض أي عدوان وخصوصا" إن تطلب الأمر دخوله برا" فذلك أصبح من المستحيل!
ونود الاشارة إلى ظاهرة بيع المستوطنين لمنازلهم على الحدود الشمالية الفلسطينية مع جنوب لبنان فالذين يسكنون في هذه المستوطنات يدركون أن لا أمان لهم إن اندلعت الحرب ولن تحميهم "دولتهم" ...
فكثر بيع الممتلكات التي احتلوها ومنهم من يغادر فلسطين المحتلة إلى الخارج نهائيا" ...وهناك من يسكن في "تل أبيب" لضمان سلامته.
ولن ننسى التذكير في سياق المقال أن ضباط وجنود الاحتياط في جيش الحرب الإسرائيلي جددوا تمردهم منذ أيام ولا يخوض جيش العدو حروبه بدون ضباط احتياطه من كل الألوية والوحدات ...
لذا وجهنا كلامنا إلى نتنياهو المتطرف أنه عليك باحضارهم واقناعهم أولا"
ليمتثلوا لأوامر قادتهم ومن ثم فكر بتهديدنا!
#قلمي بندقيتي✒️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت