واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الخميس، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدد من المواطنين معظمهم بالرصاص الحي في اقتحام مخيم عقبة جبر، فيما شن الاحتلال حملة اعتقالات طالت 23 مواطنا، وأخطر بوقف البناء في منشآت قرب نابلس وواصل فرض حصار على إحدى قرى شمال شرق رام الله، بينما أقدم المستوطنون على تنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى، وجرفوا أراضي شمال غرب نابلس، وأتلفوا محاصيل قمح قرب الخليل.
إصابات في حملات دهم واقتحامات
أصيب 13 شابا بالرصاص الحي، أحدهم وُصفت حالته بالحرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.
وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم من عدة جهات، وانتشرت على أسطح المنازل في المخيم، وداهمت أكثر من 50 منزلا، بينها منازل محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل وأبنائه، كما حاصرت منزل أحد المواطنين وأطلقت عليه صواريخ "أنيرجا"، فيما جرى اعتقال 14 مواطنا.
كما أصيب العشرات بالاختناق، بعد استهداف قوات الاحتلال بالغاز المسيل للدموع، منازل المواطنين على مدخل بلدة بيت أمر، شمال الخليل.
كذلك، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيسي للبلدة، ومنعت تنقل المواطنين، واحتجزت ناشطا في محاولة لمنعه من توثيق اعتداءاتها على المواطنين.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال، قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخليهما، وسيرت آلياتها في شوارعهما وأحيائهما، وشنت حملات تمشيط وتفتيش دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة عرابة جنوب جنين، وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها، فيما شنت حملات تمشيط بين كروم الزيتون في أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين وسط إطلاق القنابل المضيئة من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على "حاجز دوتان" العسكري المقام فوق أراضي البلدة.
حملة اعتقالات تطال 23 مواطنا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 14 شابا خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وهم: عمر ناصر الحناوي، ومحمد عيسى حجاج، ومحمد عادل شرف، وإياد حميدات، ومحمد فوزي عوضات، وإبراهيم يوسف ياغي، وعلاء البيطار، ومحمد فواز بلهان، ورمزي فواز بلهان، وفايز رمزي بلهان، ورامي يحيى الجمال، وزيد محمد رسلان، وإبراهيم العالم، وعلاء أبو عطا.
ومن بلدة المغير شمال شرق رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن فريد عوض الله زغلول، ونجله محمد، بعد مداهمة منزل العائلة وتفتيشه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن ناصر جبريل موسى أبو مرير، ونجله محمد، من بلدة يطا، جنوب الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتى جمال يوسف حمايل (16 عاما)، في أعقاب اقتحام بلدة بيتا، جنوب نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مجدي مرشد زعاقيق، عقب الاعتداء عليه بالضرب أثناء مروره على مدخل بلدة بيت أمر، شمال الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب يامن طلال محمد جرادات، من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، أثناء مروره على حاجز برطعة العسكري، المقام جنوب غرب جنين.
واعتقل الاحتلال الأسير المحرر ماهر تركمان، من مخيم جنين، خلال وجوده في منزل بمنطقة الغفر بين بلدتي اليامون والسيلة الحارثية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علاء عبد الكريم عثامنة، بعد اقتحامها قرية فقوعة شمال شرق جنين.
المستوطنون يقتحمون الأقصى ويجرفون أراضي ويتلفون محاصيل زراعية
اقتحم 380 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، في ذكرى ما يسمى "عيد نزول التوراة".
وانتشرت قوات الاحتلال في باحات الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين الاستفزازية وجولاتهم، وذلك بعد دعوة ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم، إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، إضافة إلى رقصات وترانيم قبالة أبواب الأقصى وفي البلدة القديمة.
ومنعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين عاما من دخول الأقصى لأداء صلاة العشاء والفجر، في خطوة استباقية لتأمين اقتحامات المستوطنين، فأدى الأهالي الصلاة عند أبواب الأقصى.
من جانب آخر، جرفت آليات تابعة للمستوطنين، أراضي جبل القبيبات ببلدة برقة، شمال غرب نابلس، المقامة عليه مستوطنة "حومش" التي أخليت بناء على قانون فك الارتباط عام 2005، والذي تم بموجبه تفكيك أربع مستوطنات شمالي الضفة المحتلة، غير أن سلطات الاحتلال حافظت على انتشار قواتها وإقامة الحواجز العسكرية في هذه المناطق.
كما أتلفت مجموعة من مستوطني مستوطنة "كرمي تسور" محصول قمح على مساحة 5 دونمات، في منطقة واد الوهادين ببلدة بيت أمر، شمال الخليل.
الاحتلال يسلم 17 إخطارا بوقف البناء جنوب نابلس ويواصل حصار المغير
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 17 منشأة بوقف البناء في بلدة عقربا جنوب نابلس.
وأفاد رئيس بلدية عقربا صلاح جابر بأن قوات الاحتلال سلمت 17 إخطارا بوقف البناء لغرف زراعية، وحظائر أغنام، ومساكن متنقلة، وطرق زراعية، وخطوط شبكة كهرباء في البلدة.
وواصلت قوات الاحتلال فرض الإغلاق على مدخلي بلدة المغير، شمال شرق رام الله، منذ أكثر من أسبوعين، حيث يمنع مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة وطويلة