قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خطة "إصلاح القضاء" التي تدفع بها حكومته "لم تمت"، وإن هناك مساع للتوصل إلى تفاهمات مع المعارضة.
جاء ذلك خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "الليكود" بقيادته اليوم الاثنين، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: "خطة إصلاح القضاء لم تمت، لكننا نبذل قصارى جهدنا في المفاوضات للتوصل إلى تفاهمات واسعة".
وجاءت تصريحات نتنياهو، مع استعداد الرئيس إسحاق هرتسوغ لاستضافة جولة محادثات جديدة بين الائتلاف الحكومي والمعارضة، في محاولة للتوصل لحلول وسط بشأن الخطة المثيرة للجدل، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
من جانبه، قال بيني غانتس رئيس حزب "المعسكر الرسمي" (معارض) خلال اجتماع كتلته: "لن تكون هناك تفاهمات دون التزام (من قبل الائتلاف)، ومن الواضح أن التشريعات الخاصة بنظام السلطة في إسرائيل لن تتوقف إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات واسعة".
وتابع: "لن يكون هناك شيك مفتوح يسمح لنتنياهو بتعزيز قوته وأن يتخذ القرارات في الزمان والمكان المناسبين له".
ومضى غانتس قائلا: "ستستمر المحادثات طالما تم إحراز تقدم، طالما هناك إرادة وطالما كانت هناك فرصة".
والسبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، ضد خطة "إصلاح القضاء" التي تعتزم حكومة نتنياهو تنفيذها، وذلك للأسبوع الـ21 على التوالي.
وأعلن نتنياهو قبل أكثر من شهرين تعليق مشاريع قوانين "الإصلاح القضائي" لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة.
ومنذ ذلك الوقت، تجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، دون أن تلوح بالأفق بوادر اتفاق.
وتقول المعارضة إن هذه المشاريع "تهدف إلى إضعاف القضاء وخاصة المحكمة العليا الإسرائيلية وتحوّل إسرائيل إلى ديكتاتورية".