سنطرق كل الأبواب من أجل توفير الدعم لثوابتنا الوطنية الفلسطينية
قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن الهدف من زيارة الوفد الوزاري، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، إلى الشقيقة مصر هو تطوير وتوسيع وتعميق العلاقات ونقلها إلى مستويات عليا.
وأضاف المالكي، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن مصر تنظر إلى القضية الفلسطينية بمفهوم قومي وعمق عربي، حيث ساهمت على مدار السنوات الماضية في الدفاع عن فلسطين، وتظهر كل الاهتمام والدعم والتأييد للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية كافة .
وأعرب عن تفاؤله بشأن تفعيل اللجنة الفلسطينية- المصرية المشتركة، وبنجاح الاجتماعات الثنائية بين الوزراء ونظرائهم عبر التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
كما أكد المالكي أن هناك حراكا سياسيا كبيرا تقوم به القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في هذه المرحلة، للحفاظ على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "هناك حكومة إسرائيلية فاشية عنصرية عبرت عن كراهيتها للشعب الفلسطيني، وتعمل على إلغاء الشعب الفلسطيني من خلال الوقائع على الأرض، وهناك مجتمع دولي يغض الطرف عما تقوم به إسرائيل من جرائم ترتكب يوميا بحق شعبنا".
وتابع: "نراهن على المسار القانوني والدبلوماسي، ولقد أحرزنا بالفعل اختراقات خلال الأعوام الماضية على مستوى المحكمة الجنائية الدولية التي قررت فتح تحقيق بالجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، وهناك مدعٍ عام جديد يعيد النظر في جميع هذه القضايا وهذا يتطلب منّا جهدا إضافيا مع المدعي العام ومكتبه والجنائية الدولية من أجل تسريع الخطى باتجاه فتح تحقيق حقيقي".
وأوضح أن دولة فلسطين جهّزت المسودة الأولى للمرافعة الرئيسية بمحكمة العدل الدولية في المرحلة المقبلة، ونأمل أن تتقدم الدول أيضًا بمرافعاتها قبل 25 حزيران/ يونيو المقبل.
وأكد المالكي أن "الأهم ألا ينخفض اهتمامنا وجهدنا في هذه المرحلة، وهناك جهد مستمر نقوم به ونأمل أن نحدث اختراقات العام الجاري والعام المقبل على المستويين القانوني والدبلوماسي، خاصة فيما يتعلق بالعضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة".
وأضاف أن "دعوة مجلس الأمن لزيارة فلسطين كان جزءا من النقاش مع الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاءت الأخيرة التي تمت معه، بالإضافة إلى حصد المزيد من الاعترافات لدولة فلسطين، وذلك بدعم وتأييد وتوجيهات من الرئيس محمود عباس"، مؤكدا "أننا لا نكل ولا نمل وسنستمر بالحفاظ على حقوقنا وسنطرق كل الأبواب من أجل توفير الدعم لثوابتنا الوطنية الفلسطينية وفضح جرائم الحرب التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".