قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، يوم الأربعاء، بالسجن المؤبّد بالإضافة إلى 30 عاما، بحقّ الأسيرين يوسف عاصي ويحيى مرعي، بزعم أنهما اعترفا بتنفيذ عملية "أريئيل" التي وقعت في نهاية شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي، وأدت إلى مقتل حارس أمن المستوطنة.
وقال جيش الاحتلال في بيان "دانت محكمة عسكرية يحيى مرعي ويوسف عاصي لتسبّبهما عمدا بمقتل فياتشيسلاف غوليف في نيسان/ أبريل 2022"، مضيفا أنه حُكم عليهما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 30 عاما.
كما حُكم عليهما بأن يدفع الاثنان تعويضات لأسرة القتيل، وخطيبته، بمبلغ إجماليّ قدره ثلاثة ملايين شيكل.
وأدين مرعي وعاصي كذلك بمحاولة التسبب في وفاة "خطيبة" القتيل. كما أدين الاثنان بجرائم الاتجار بالمعدات العسكرية، وعرقلة الإجراءات القضائية.
وأدينا بالتخطيط لتنفيذ عملية إطلاق نار معًا. ووفق مزاعم الاحتلال، فإنه في إطار الاستعدادات لتنفيذ العملية، قاما بشراء أسلحة بدائية الصنع، وتفحّصا المنطقة التي خططا لتنفيذ العملية فيها، وانتظرا حتى خلوّ الموقع من قوات الاحتلال، لينفذا العملية.
وقُتل عنصر الأمن الذي كان متمركزا عند مدخل مستوطنة "أريئيل" في الضفة الغربية برصاص شابين لاذا بالفرار، قبل أن تعتقلهما قوات الاحتلال الإسرائيلي لاحقا، كما فجّرت منزليهما في بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت.
ووثق شريط مصور العملية عند الحاجز في المدخل الغربي لمستوطنة أريئيل. إذ قام شخصان بالترجل من سيارة من طراز "سوزوكي" ولونها أزرق، وتوجها إلى غرفة الحارس وقام أحدهما بإطلاق النار على الحارس من سلاح "كارلو" من مسافة وقريبة عدة مرات.
وحملت سيارة المنفذين لوحات إسرائيلية مزيفة. والسلاح المستخدم من نوع كارلو. ولاذ المنفذان بالفرار باتجاه إحدى القرى القريبة بحسب الاحتلال، إذ تتبعت قوات الاحتلال مسار الفرار في المنطقة، وانتشرت قوات كوماندوز برفقة عناصر من جهاز الشاباك.
وخلصت تحقيقات الاحتلال، حينها، إلى أن الشابين عاصي ومرعي، قد وصلا بمركبة خاصة إلى نقطة حراسة الغربية عند مدخل مستوطنة أريئيل، ونزلا منها وقتلوا بالرصاص حارس أمن كان يتواجد في الموقع. وبحسب بيان الاحتلال فإن حارسة أمن تواجدت كذلك في نقطة الحراسة، حيث تم تنفيذ العملية.