أفاد موقع "واللا" العبري، يوم الخميس، عن مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي، بأن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، بعث رسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بداية الأسبوع الحالي، نصحه فيها بعدم دفع إجراءات سن قانون في الكنيست يفرض قيودا على تلقي منظمات المجتمع المدني تمويل من حكومات أجنبية.
وجرى تسليم رسالة نايدس إلى نتنياهو سرا، وهي جزء من حملة ضغوط دولية، دفعت نتنياهو إلى إزالة مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست أريئيل كلنر، من حزب الليكود، عن أجندة اللجنة الوزارية للتشريع.
ويستهدف مشروع القانون منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية بالأساس، إذ يقضي بفرض ضريبة على التبرعات الأجنبية بنسبة 65%، كما أن من شأنه استهداف منظمات خيرية ومستشفيات.
وأجرى نايدس ودبلوماسيون أميركيون آخرون محادثات هادئة مقابل مكتب نتنياهو، منذ أسابيع، بهدف منع سن القانون. ومارست دول أوروبية ضغوطا على إسرائيل في هذا الاتجاه.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الأسبوع الماضي، نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، من تبعات سن القانون.
وقال مسؤولون أميركيون، وفقا لـ"واللا"، إنه في إطار المحاولات للتأثير على الحكومة الإسرائيلية بعدم دفع القانون قدما، تقرر أن يبعث نايدس، في خطوة غير مألوفة، رسالة شخصية إلى نتنياهو. وأضافوا أن الرسالة تضمنت النقاط التي تقلق إدارة بايدن من سن مشروع القانون.
وقال المسؤول الأميركي لـ"واللا" إنه "لم نهدد الإسرائيل أو شيئا من هذا القبيل، لكن رسالتنا تحدثت عن أن مشروع القانون هذا من شأنه أن يدهور إسرائيل إلى أزمة دولية من أجل شيء لا يستحق ذلك".
وأكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن نتنياهو تلقى رسالة السفير الأميركي.