ذكر موقع "واللا" العبري بأن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، وصل إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض وفي أجهزة المخابرات الأميركية، حول القضية الفلسطينية والملف الإيراني.
وأفاد موقع في تقرير نشره ، مساء الخميس، بأن زيارة بار تعقد وسط تصاعد القلق الإسرائيلي من حالة عدم الاستقرار في السلطة الفلسطينية ومن إمكانية "اشتعال" الوضع الميداني في الضفة الغربية المحتلة، وذلك نقلا عن مسؤولَين مطلعين على تفاصيل زيارة رئيس الشاباك إلى واشنطن.
وبحسب التقرير، فإن بار سيجتمع خلال الزيارة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز؛ وأفاد التقرير بأن زيارة بار تتزامن مع زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إلى واشنطن.
واجتمع كل من ديرمر وهنغبي، في وقت سابق الخميس، مع مسؤولين في البيت الأبيض، بحسب التقرير. ويأتي ذلك في ظل الاستياء الإسرائيلي من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إغلاق ملف التحقيق المتعلق بوجود مواد نووية في موقع إيراني غير المعلن عنه جنوب طهران.
وفي وقت سابق الخميس، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشآت إيران النووية، هو بمثابة "استسلام للضعوط السياسية" وأن عواقب ذلك ستكون "خطيرة".
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن الخطوة التي أقدمت عليها الوكالة الدولية "مقلقة جدا". في حين قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقطع فيديو، إن إسرائيل "ستفعل كل ما عليها فعله لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن "التفسيرات التي قدمتها إيران لوجود مواد نووية في الموقع غير موثوقة أو ممكنة من الناحية الفنية"، وأضافت أن "إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخداع المجتمع الدولي".
وأضافت أن "استسلام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط السياسي الإيراني أمر مخيب للآمال للغاية، خصوصا أن المعلومات الواردة في الملف تشير ضمنًا إلى وجهين من الانتهاكات الإيرانية الصارخة لاتفاقيات التفتيش".
وادعت الخارجية الإسرائيلية أن "إغلاق القضية قد يكون له عواقب وخيمة للغاية"، واعتبرت أن ذلك "يوجه رسالة للإيرانيين مفادها أنهم غير مطالبين بدفع ثمن انتهاكاتهم، وأنه يمكنهم الاستمرار في خداع المجتمع الدولي في طريقهم لتحقيق برنامج نووي عسكري كامل".
كما اعتبرت إسرائيل أن "إغلاق القضية بهذه الطريقة يضر بشدة بالمصداقية المهنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، من وجود "تهديدات متزايدة" بالمنطقة ضد الدولة، مشددا على ضرورة التحرك لمواجهتها.
وقال غالانت إن "الأخطار التي تواجه دولة إسرائيل تتزايد، وقد يُطلب منا أداء واجبنا من أجل حماية وحدة إسرائيل وخاصة مستقبل الشعب اليهودي".
وأضاف أن "المهام ثقيلة والتحديات كبيرة، إن الواقع الذي نجد أنفسنا فيه معقد، لكن دولة إسرائيل والجيش وجميع الأجهزة الأمنية ستعرف ما يجب القيام به لضمان أمن إسرائيل في الحاضر والمستقبل، بمساعدتكم".
وجاءت تصريحات غالانت على وقع تصاعد في لهجة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل من جهة وإيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية من جهة أخرى.