كشفت القناة 13 العبرية بأن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ألغى زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، وذلك على خلفية العلاقات المتوترة بين تل أبيب وواشنطن في ظل تأخر دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لزيارة البيت الأبيض.
وكان من المفترض أن تستمر زيارة بلينكن حوالي 12 ساعة، كجزء من جولة دبلوماسية يعتزم القيام بها في الشرق الأوسط؛ وبحسب القناة فإن مكتب وزير الخارجية الأميركي تواصل مع المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية، وأخطر بإلغاء الزيارة التي لم تكن معلنة، لذا لن يتعين على الإدارة الأميركية التعامل علنًا مع قرار إلغائها.
ونقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "إلغاء الزيارة قد يكون لأسباب فنية، لكن لا يمكن تجاهل التوقيت. وصول بلينكن كان سحمل رسائل طمأنة من جانب الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وحلفائها في المنطقة"، وسط تصاعد المخاوف في تل أبيب من محاولة أميركية للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن "لدى الأميركيين رغبة في التهدئة بشأن الملف الإيراني قبل الانتخابات. وضعه على الرف ونسيانه. توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا سبيل أمامهم لإيقاف إيران بطريقة غير عسكرية، ولا يريدون القيام بخطوات تؤدي إلى مواجهة عسكرية خلال فترة الانتخابات".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأميركيّ، لويد أوستن، في أوروبا، "قريبا"، وليس في الولايات المتحدة، التي لا يزال رئيس الحكومة الإسرائيلية، لم يتلقّ دعوة رسميّة لزيارتها، منذ إعادة توليه منصبه.
وبحسب القناة 13 "تقرّر تنسيق اجتماع في إحدى الدول الأوروبية"، التي لم تسمّها، بين أوستن وغالانت، في ظل منع نتنياهو، غالانت وسائر الوزراء في الحكومة الإسرائيلية من السفر إلى الولايات المتحدة، في ظل تأخر دعوته.
وأوضح تقرير القناة أن مكتبي غالانت وأوستن "أدركا أنه من غير الممكن الاستمرار في تأجيل الاجتماع (بينهما)، والانتظار حتى وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض". وأضاف أن قرارهما جاء بناء على الوضع الأمني في إسرائيل، وإلحاح القضية الإيرانيّة، وبعد انتهاء العدوان الذي نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، الشهر الجاري.
وآخر زيارة لبلينكن إلى المنطقة نظمت في كانون الثاني/ يناير الماضي، وحينها صدرت عنه تصريحات انتقد من خلالها خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو إن "الإصلاحات والتغييرات بعيدة المدى لا يتم تمريرها إلا من خلال توافق واسع".