غيب الموت يوم الجمعة، الفنانة التشكيلية ناتشا المعاني (64 عاما) في العاصمة الأردنية عمان.
ولدت الفنانة ناتاشا المعاني في عمان عام 1959 وهي ابنة الكاتبة زهرة عمر. بدأت الرسم في المدرسة الابتدائية، التي سرعان ما تركتها والتحقت بصفوف الثورة الفلسطينية في بيروت عام 1979.
في بيروت تعلمت ناتاشا الإخراج الصحفي وشاهدت العديد من الأعمال الفنية والملصقات لأهم الفنانين العرب والعالميين، وعملت مع المثقفين الفلسطينيين في نشر البيانات والمنشورات خلال اجتياح وحصار بيروت صيف 1982.
وبعد خروج المقاومة من بيروت انتقلت ناتاشا إلى دمشق ثم إلى تونس، حيث قامت بتصميم العديد من ملصقات الانتفاضة الأولى عبر الإعلام الموحد في تونس.
انتلقت ناتاشا إلى عمان لفترة قصيرة، وانتقلت بعد ذلك إلى رام الله، حيث عملت في قطاع الإعلام الثقافي والسياسي عام 1997 وفي الإشراف والتصميم الفني لمتحف محمود درويش، الذي افتتح عام 2012 في مدينة رام الله.
من أبرز معارض ناتاشا الفنية، معرض فني مشترك مع الفنانة لطيفة يوسف في تونس عام 1991، ومعرض فني لمؤسسة المياه 2014 واللوحات التي ترافق القسم الفلسطيني من مهرجان الشعر لمعهد العالم العربي في باريس. وكان معرضها الأخير العام المنصرم (2022) في صالة "الفن والشاي" في جبل اللويبدة بعمان بعنوان "مدثرات".
ونعاها نجلها المغني والملحن شادي زقطان: إلى سماء الرحمن الزرقاء أمي… بلا حدود أو إطار، أنتِ اللوحة والألوان.. أراكِ على الضفة الأخرى من كل هذا.
عرفت رسومات ولوحات ناتاشا، بالإقبال على الحياة وصنعها والحب والقتال والعناد، اهتمامها بالوجه الأنثوي، وطبيعة المرأة وبيئتها، لوحات جسدت صلابة المرأة وقوتها، عن الحزن والشتات والنبات والحروب.