غيب الموت، يوم الجمعة، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمود العجرمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بعد حياة حافلة تنقل فيها بين محطات العمل الوطني والدبلوماسي والأكاديمي والإعلامي.

ونعى المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان له، الفقيد مشيرًا إلى أنه تميز بمسيرته المهنية الغنية ومواقفه الوطنية المشهودة.

وأضاف أن "الراحل شكّل نموذجا للبذل والعطاء في خدمة شعبنا وقضيتنا، متنقلا بين ميادين الجهاد والمقاومة، وساحات العمل السياسي والدبلوماسي، وقاعات العطاء الأكاديمي، فنذر صوته وعلمه ووقته لفلسطين، ولم يتخلف عن أداء الواجب أو يقايض المبدأ لصالح المغنم الشخصي."

وتقدم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس بالأصالة عن نفسه ونيابة عن لجنة متابعة العمل الحكومي، وكل موظفي القطاع الحكومي بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وعموم آل العجرمي الكرام بهذا المصاب.

ودعا المولى عز وجل أن "يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويُلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء."

ونعت حركة حماس "المناضل الوطني الدبلوماسي والأكاديمي القدير محمود العجرمي (أبو دوري) الذي وافته "بعد رحلة حافلة بالعطاء والعمل لشعبه وقضيته تنقل فيها بين الشتات والوطن مقاوما ودبلوماسيا وأكاديميا."

وأشارت حماس في بيان لها إلى أن" الراحل التحق بصفوف الثورة الفلسطينية منذ ريعان شبابه والتحق بالسلك الدبلوماسي سفيرا لفلسطين فمساعدا لوزير الخارجية، كما عمل في السلك الأكاديمي في العديد من الجامعات الفلسطينية، وإلى جانب ذلك كان صوتا حرا صادحا مدافعا عن شعبه وقضيته في المنابر الإعلامية المختلفة."

وأرسلت حماس بخالص العزاء إلى ذويه وعائلته وآل العجرمي في الوطن والشتات، سائلة الله أن "يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمده بواسع رحمته وفضله."

ويعتبر الراحل العجرمي أحد كتاب المقالات في صحيفة "فلسطين" المقربة من حركة حماس، وعُرف عنه مواقفه المناهضة لاتفاق اسلوا.

وعمل الراحل العجرمي كنائب لرئيس جامعة فلسطين للشؤون الأكاديمية وعميدًا لكلية الإعلام فيها، إضافة لعمله الأكاديمي، ومقدمًا خبرته لوسائل الإعلام في الأمن الاستراتيجي، والتحليل السياسي.