قال المستشار الإعلامي لرئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، إن "الأونروا" تواجه خطر الانهيار المالي، جراء العجز المالي الكبير الذي يواجهها منذ بداية العام الحالي، وهناك خطر حقيقي يواجه انطلاق العام الدراسي القادم.
وأكد أبو حسنة في حديث لصيحفة "الأيام" الفلسطينية، أن هذا العجز دفع أكبر شخصية أممية على مستوى العالم وهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى إطلاق صرخة كبرى لإنقاذ "الأونروا"، من الانهيار الحقيقي.
وأوضح أن ميزانية "الأونروا" السنوية تبلغ 847 مليون دولار أميركي، استطاعت الحصول على تعهدات بنصف هذا المبلغ فقط، وهناك تعهدات قديمة، وأخرى ممتدة لعدة سنوات.
وبين أبو حسنة أن المفوض العام لوكالة الغوث فيليب لازاريني، قال بشكل واضح إن ما هو متوفر من أموال لدى المؤسسة الأممية، يكفي فقط لنهاية شهر آب القادم، واعتباراً من بداية شهر أيلول لن تستطع "الأونروا"، مواصلة عملها في حال لم تحصل على أموال جديدة.
وشدد على أن العام الدراسي الجديد المتوقع انطلاقه بداية شهر أيلول القادم مهدد بشكل حقيقي، وقد لا تستطيع "الأونروا" إطلاقه في موعده، وقد لا يعود عشرات آلاف الطلاب إلى مدارسهم، إضافة للتأثيرات على باقي البرامج التي تنفذها وكالة الغوث، ما يمس بمصالح اللاجئين.
وأوضح أبو حسنة أن هناك تحركات كبرى، يجريها الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض العام لوكالة الغوث لحث المانحين على دفع المزيد من الأموال، بما يبقي على وجود "الأونروا"، ويسهم في استمرار تقديم خدماتها في مناطقها الخمس، خاصة قطاع غزة، الذي يعاني ظروفاً صعبة.
وأعلنت "الأونروا" أن الدول الأعضاء بمؤتمر المانحين لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تعهدت مجتمعة بمبلغ 812.3 مليون دولار أميركي، منها 107.2 مليون دولار مساهمات جديدة".
وقال لازاريني: في الوقت الذي نشعر فيه بالامتنان للتعهدات المعلنة، فهي أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على أكثر من 700 مدرسة و140 عيادة تابعة لـ"الأونروا" مفتوحة اعتباراً من أيلول فصاعداً، مضيفاً: "سنواصل العمل بلا كلل مع شركائنا، بما في ذلك البلدان المضيفة - أكبر داعمي اللاجئين - لجمع الأموال اللازمة".