أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا بحثا خلاله الهجوم الذي وقع السبت الماضي بالقرب من معبر العوجة الحدودي، وأسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين واستشهاد شرطي مصري.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إنه "تم التأكيد خلال الاتصال الهاتفي على أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات الحادث."
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا العزم على "استمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن نتنياهو شكر السيسي على التزامه بإجراء تحقيق شامل ومشترك، وأضاف أن الرئيس المصري أعرب أيضا عن تعازيه عن القتلى في الهجوم.
بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري أكدا التزامهما بمواصلة تعزيز السلام والتعاون الأمني بين الدولتين.
وفي كلمة ألقاها الأحد الماضي أثناء اجتماع حكومته، وصف نتنياهو العملية التي نفذها الشرطي المصري محمد صلاح (22 عاما) "بالإرهابية"، كما وصف الحادثة "بالخطيرة"، قائلا إن إسرائيل بعثت رسالة واضحة للحكومة المصرية، وتتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملا ومفصلا.
وكانت إسرائيل سلمت أمس جثمان صلاح للسلطات المصرية التي أبلغت تل أبيب عقب الهجوم بأنها لم تكن تعلم بنواياه، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي انتظار انتهاء التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي، كشفت التحقيقات الأولية عن أن منفذ العملية خطط لكل خطوة مسبقا، وأنه توغل مسافة 1.5 كيلومتر تقريبا داخل الأراضي الإسرائيلية قبل أن يقتل جنديين إسرائيليين عند نقطة حراسة، ثم يشتبك مع قوة إسرائيلية ويقتل جنديا ثالثا قبل أن يلقى مصرعه.
وبعد العملية بساعات، عرض المتحدث العسكري المصري رواية مفادها أن الجنود الإسرائيليين قتلوا في اشتباك أثناء مطاردة رجل أمن مصري مهربي مخدرات عند معبر العوجة، ولكن مسؤولين إسرائيليين رفضوا هذه الرواية.