أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان "مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية في المنظور الإسرائيلي" وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي، خبير الدراسات المستقبلية.
وأشارت الدراسة أن تفكير النخبة السياسية الإسرائيلية تجاه مصر يقوم على إدراك مركزيتها في النظام الإقليمي العربي، وإن "إسرائيل" واستناداً لمراحل اشتباكها مع مصر منذ 1948 إلى الآن، تضع عدة احتمالات لمستقبل مصر، تترواح بين "مصر دولة قوية برئيس ضعيف" و"مصر دولة قوية برئيس قوي" و"مصر دولة ضعيفة برئيس قوي" و"مصر دولة ضعيفة برئيس ضعيف"، وبحثت الدراسة في انعكاسات كل احتمال على "إسرائيل".
ورأى الباحث أن الاحتمال الثاني يمثِّل أسوأ الاحتمالات لـ"إسرائيل"، وهو ما ستعمل على منع تجسده بأي شكل من الأشكال، بينما يمثِّل الاحتمال الرابع الاحتمال المفضّل لـ"إسرائيل" وهي ستعمل على تكريسه بكل الوسائل المتاحة.
كما رأى الباحث أن مؤشرات السيناريو المتفائل، والذي يقوم على تطوّر العلاقات المصرية الإسرائيلية، تبدو ذات طبيعة جزئية وظرفية، وهو الوضع نفسه بالنسبة للسيناريو المتشائم، الذي يقوم على تراجعها. أما عن سيناريو المراوحة، والذي تقوم فرضيته على نظرية البندول، أي التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، فهو في استنتاجاته النهائية أقرب إلى السيناريو المتشائم وخصوصاً في رصد الاتجاهات الأعظم.
وقد استند الدكتور وليد عبد الحي إلى دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي مع معهد الشرق الأوسط الأمريكي في سنة 2021، وتتعلق بمستقبل الشرق الأوسط سنة 2030، حيث استنتج منها أن توجه "إسرائيل" يقوم على أن تبقى مصر ضعيفة، وأنه من الأفضل أن لا تقوى مصر إلا في المتغيرات التي تعزِّز علاقتها مع "إسرائيل" وترى "إسرائيل" أن التعامل مع القوى الدولية يجب أن يقوم على أساس توظيف علاقات هذه القوى مع مصر لصالح "إسرائيل"، دون توظيف علاقات "إسرائيل" مع هذه القوى لصالح مصر. وتوصّل إلى أن "إسرائيل" ستعمل بكل الوسائل لتغيير المنظومة المعرفية والوجدان الشعبي المصري تجاه "إسرائيل"، نظراً لأن بقاء صورة "إسرائيل" السلبية سيبقي الباب مفتوحاً لعودة الصراع في حالة وقوع تغير سياسي يجلب معه تياراً سياسياً معادياً لـ"إسرائيل".
وخلصت الورقة إلى أن العلاقة المصرية الإسرائيلية تنطوي على مشكلة إسرائيلية في غاية التعقيد، فإذا سكتت "إسرائيل" عن صعود قوة مصر فإن ذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة لـ"إسرائيل" في حالة وصول قوى معادية لـ"إسرائيل" للسلطة في مصر، وإذا استمرت في العمل على التدخل بما يحول دون تعافي مصر، فإن ذلك سيعزز التيار المتشكك من جدوى العلاقة مع "إسرائيل" مما قد يدفع لعودة الصراع من جديد.
وبناءً على ذلك، فإن الاستراتيجية الأنسب مستقبلاً لـ"إسرائيل" هي التدخل غير المباشر في البيئة المحلية والإقليمية والدولية المصرية لمنع أي إخلال بموازين القوى الإقليمية لغير صالح "إسرائيل"، مع توسيع التوجه في العلاقة المصرية الإسرائيلية لاستمرار تعميقها كعلاقة غير صفرية، وهي الاستراتيجية الأقل تكلفة لـ"إسرائيل".
ورأى الباحث أن الاحتمال الثاني يمثِّل أسوأ الاحتمالات لـ"إسرائيل"، وهو ما ستعمل على منع تجسده بأي شكل من الأشكال، بينما يمثِّل الاحتمال الرابع الاحتمال المفضّل لـ"إسرائيل" وهي ستعمل على تكريسه بكل الوسائل المتاحة.
كما رأى الباحث أن مؤشرات السيناريو المتفائل، والذي يقوم على تطوّر العلاقات المصرية الإسرائيلية، تبدو ذات طبيعة جزئية وظرفية، وهو الوضع نفسه بالنسبة للسيناريو المتشائم، الذي يقوم على تراجعها. أما عن سيناريو المراوحة، والذي تقوم فرضيته على نظرية البندول، أي التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، فهو في استنتاجاته النهائية أقرب إلى السيناريو المتشائم وخصوصاً في رصد الاتجاهات الأعظم.
وقد استند الدكتور وليد عبد الحي إلى دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي مع معهد الشرق الأوسط الأمريكي في سنة 2021، وتتعلق بمستقبل الشرق الأوسط سنة 2030، حيث استنتج منها أن توجه "إسرائيل" يقوم على أن تبقى مصر ضعيفة، وأنه من الأفضل أن لا تقوى مصر إلا في المتغيرات التي تعزِّز علاقتها مع "إسرائيل" وترى "إسرائيل" أن التعامل مع القوى الدولية يجب أن يقوم على أساس توظيف علاقات هذه القوى مع مصر لصالح "إسرائيل"، دون توظيف علاقات "إسرائيل" مع هذه القوى لصالح مصر. وتوصّل إلى أن "إسرائيل" ستعمل بكل الوسائل لتغيير المنظومة المعرفية والوجدان الشعبي المصري تجاه "إسرائيل"، نظراً لأن بقاء صورة "إسرائيل" السلبية سيبقي الباب مفتوحاً لعودة الصراع في حالة وقوع تغير سياسي يجلب معه تياراً سياسياً معادياً لـ"إسرائيل".
وخلصت الورقة إلى أن العلاقة المصرية الإسرائيلية تنطوي على مشكلة إسرائيلية في غاية التعقيد، فإذا سكتت "إسرائيل" عن صعود قوة مصر فإن ذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة لـ"إسرائيل" في حالة وصول قوى معادية لـ"إسرائيل" للسلطة في مصر، وإذا استمرت في العمل على التدخل بما يحول دون تعافي مصر، فإن ذلك سيعزز التيار المتشكك من جدوى العلاقة مع "إسرائيل" مما قد يدفع لعودة الصراع من جديد.
وبناءً على ذلك، فإن الاستراتيجية الأنسب مستقبلاً لـ"إسرائيل" هي التدخل غير المباشر في البيئة المحلية والإقليمية والدولية المصرية لمنع أي إخلال بموازين القوى الإقليمية لغير صالح "إسرائيل"، مع توسيع التوجه في العلاقة المصرية الإسرائيلية لاستمرار تعميقها كعلاقة غير صفرية، وهي الاستراتيجية الأقل تكلفة لـ"إسرائيل".
>> ورقة علمية: مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية في المنظور الإسرائيلي ... أ. د. وليد عبد الحي (23 صفحة، 2.4 MB)
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت