مسؤول: 3 أسباب رئيسية لنقص الأدوية لدى المرضى الفلسطينيين

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الخميس، بأن الضفة الغربية وقطاع غزة، تواجهان نقصًا حادًا وخطيرًا في توفر الأدوية للمرضى الفلسطينيين وخاصة المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة الذي يصعب عليهم الحصول على أدويتهم.

وقال أحد الأطباء العاملين في مركز غسيل الكلى في المستشفى الحكومي بمدينة طوباس شمال الضفة الغربية، إن هذه الأزمة محسوسة بشكل واضح منذ عدة أسابيع، ويأتي المرضى من عدة مناطق للحصول على أدوية مخصصة لمرضى غسيل الكلى وليس لدينا وسيلة لمساعدتهم، مشيرًا إلى أن هناك من لديهم القدرة على شراء تلك الأدوية، لكن الغالبية العظمى من السكان ليس لديها هذه القدرة، وفي بعض المناطق لا تتوفر حتى أدوية لمرضى السكري والضغط.

فيما قال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية للصحيفة العبرية، إن نقص الأدوية في الضفة الغربية ينبع من 3 أسباب رئيسية، أولها عدم قدرة السلطة ووزرة الصحة على الدفع بانتظام للموردين، إلى جانب إضراب الصيادلة في المراكز الطبية والمستشفيات بسبب عدم استلام رواتبهم كاملة، ويضاف إلى ذلك إغلاق "الأونروا" في الأشهر الأخيرة لمراكز طبية تديرها في مخيمات اللاجئين بسبب نقص الميزانية.

وبين المسؤول، أن ذلك يضاف إلى أن موازنة السلطة الفلسطينية بأكملها مبينة على أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل، وهذا بالكاد يغطي نفقات الرواتب، بما في ذلك في وزارة الصحة، وبما أن إسرائيل تخصم مئات الملايين من أموال الضرائب، ولذلك فإن السلطة ليس لديها القدرة على تمويل موازنة وزارة السلطة.

من جانبها، أفادت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، أن هناك قفزة بنسبة عشرات في المائة بعدد المرضى الفلسطينيين الذين وصلوا في الأسابيع الأخيرة إلى العيادة المتنقلة التي تديرها الجمعية بالضفة الغربية، وزيادة حادة في الطلب على الأدوية.

وتشير البيانات، إلى أنه يوم السبت الماضي، وصل للعيادة المتنقلة 251 فلسطينيًا من أصل 2500 يعيشون في قرية مادما بنابلس للحصول على أدوية وتلقي العلاج، وخلال يوم طبي أقامته في بيتا بمحافظة نابلس الشهر الماضي حضر 405 مرضى إلى العيادة، وهو ضعف عدد المرضى الذين اعتادوا القدوم من تلك المنطقة في الفترات السابقة.

ولفتت الجمعية، إلى أنه بسبب النقص الحاد في الأدوية، شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في الطلبات التي تتلقاها من الفرق الطبية الفلسطينية ورؤساء بلديات المدن والقرى في الضفة الغربية لتوزيع الأدوية والمعدات الطبية، وتشمل هذه أدوية مرضى غسيل الكلى والسكري وضغط الدم وغيره.

وفي قطاع غزة، صدرت تحذيرات من وزارة الصحة في القطاع حول عواقب نقص الأدوية الخاصة بمرضى الكلى، مشيرةً إلى أن 1200 مريض معرضون لخطر إيقاف علاجهم بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس دوت كوم