إصابة متظاهرين لبنانيين باختناق قرب الحدود الجنوبية

أصيب متظاهرون لبنانيون، يوم الجمعة، بحالات اختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع تجاههم خلال احتجاجات قرب الحدود الجنوبية للبنان.

وذكرت تقارير اعلامية بأنه "عقب انتهاء صلاة الجمعة الذي أقامها المتظاهرون عند نقطة الحدود مع إسرائيل في بلدة كفرشوبا، قام جنود إسرائيليون بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لإبعادهم عن السياج الشائك من الجهة اللبنانية."

وأفادت بأنه على إثر ذلك أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، قبل أن يتم تقديم الإسعافات لهم ميدانياً.

وأشارت إلى أن المتظاهرين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة رداً على استهدافهم بقنابل الغاز.

وقالت تقارير لبنانية " إن قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتدت صباح اليوم على متظاهرين من أبناء بلدتي كفرشوبا والعرقوب في نقطة كفرشوبا الحدودية، حيث اعتصموا رفضًا لتجريف أراضيهم."

وحسب التقارير اللبنانية "ردّ المتظاهرون برمي الحجارة على الجنود المعتدين بعد أن عمد العدو إلى إلقاء القنابل الغازية باتجاههم، في وقت نفذ انتشار مكثف للجيش اللبناني عند النقطة المذكورة واتخذ وضعية قتالية في مواجهة الإحتلال."

ومن نقطة كفرشوبا الحدودية، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "ما يجري اليوم يعني أننا أمام مرحلة استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا"، معتبرًا أن "هذا الحدث هو تأكيد على أهمية الاستراتيجية الوطنية المتمثلة بـ"الجيش والشعب والمقاومة"".

وقال هاشم في تصريح إن "هدفنا تحرير أرضنا، وتحصين وطننا بوجه الأطماع الصهيونية"، مشددًا على أننا "لا نعترف بالخط الأزرق، لأن هذه أرض لبنانيّة شاء من شاء وأبى من أبى". وأضاف أن "الجيش اللبناني هنا يؤكد بتصمميه على أنّه قادر على المواجهة من أجل حماية وطنه".
بدوره، أكد رئيس هيئة أبناء العرقوب محمد حمدان "أننا متمسكون في أرضنا حتى تحرير آخر شبر منها".
 
وكان الجيش اللبناني نفذ انتشاراً في المنطقة الحدودية بعد انتشار قوات إسرائيلية في الجهة المقابلة من الحدود وسط تواصل احتجاجات اللبنانيين بالمنطقة رفضاً لتجريف الجيش الإسرائيلي أراض لهم.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "اندلعت أعمال شغب في منطقة جبل روس على الحدود اللبنانية، حيث قام البعض بمحاولة تخريب العائق الأمني وألقوا الحجارة نحو قوة عسكرية كانت تعمل هناك".

وأضاف: "ردت القوات مستخدمة وسائل لتفريق المظاهرات".

والأربعاء، أوقف الراعي اللبناني إسماعيل ناصر من بلدة كفرشوبا عمل جرافة إسرائيلية بجسده، في مرتفعات البلدة، خلال عملية تجريف تقوم بها القوات الإسرائيلية في أرضه، بحجّة العمل خلف خط الانسحاب، حسب قناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله".

 وذكرت القناة 12 العبرية بأن اشتباكات اندلعت على السياج الحدودي مقابل كفر شوبا بين متظاهرين لبنانيين وقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة في إطار أعمال هندسية روتينية. وأثناء بث مباشر من الموقع تم توثيق جندي لبناني وهو يصوب قذيفة آر بي جي على دبابة ميركافا إسرائيلية.

 وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الأوضاع المتوترة على الحدود الشمالية والمواجهات المندلعة ناتجة عن قيام الجيش الإسرائيلي بحفر خندق ورسم منحنى لتوضيح أين يمتد خط الحدود الدولي .

ونقلت عن مسؤول أمني قوله : "استفزازات حزب الله على الحدود لن توقف تلك الأعمال".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات