- بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
يتوهم العدو الصهيوني في أي وقت من أوقات السلم أو الحرب إن اعتقد بأن العقيدة القتالية الثابتة للجيوش العربية تبدلت
ولا تعتبر الجيش الإسرائيلي من ألد الأعداء!
ويتوجب عليها قتاله إن سنحت الظروف والسياسات بذلك .
فرغم اتفاقيات السلام والتطبيع لبعض الدول العربية ولكن في قرارة نفس كل عسكري عربي يتمنى أن يحارب "إسرائيل " ويتوج نهاية حياته بالشهادة....
هذا الأمر يجب أن يُدركه عدونا جيدا" ولا يغفل عنه!
فلا يوجد ضابط أو جندي عربي واحد "يهضم" السلام مع أعداء الدين والإنسانية!
ولعل المثال الحي ما حدث مع البطل الشهيد محمد صلاح على الحدود المصرية وما زالوا "الجماعة" تحت تأثير الصدمة!
فلتدرك قيادة الجيش الإسرائيلي أن كل بزة عسكرية عربية لأي بلد انتمت تطوق إلى قتالهم!
درسوها "منيح" في المعاهد والثكنات العسكرية!
والكلام مُوجه للإسرائيلي بالطبع!
الحدث اليوم بعد الحدث على الحدود المصرية- الفلسطينية- كان باتجاه جنوب لبنان بالتحديد في منطقة" تلال كفر شوبا" المحتلة والمتنازع عليها
والتي يدعي العدو الإسرائيلي أنها من ضمن الأراضي الفلسطينية التي احتلها ويتعمد استفزاز المواطنين والتعدي على ممتلكاتهم بمحاذاة الخط الأزرق فيستقدم الجرافات لتخريب الأرض...
وذاك الخط الأزرق والذي رُسم بشكل موقت بالنسبة لنا لريثما يتم تحرير ما تبقى من أراض لبنانية
يستقوي الإسرائيلي من خلفه ويتمترس..
ونحن لا نعترف به اقله على المستوى الشعبي لأن الأرض لبنانية كما "مزارع شبعا" وسوف تُحرر بإذن الله.
الصهاينة احتلوها ومنذ متى السارق يمتلك ما سرقه؟
أطلق جنود أرانب الجيش الإسرائيلي وهم يختبئون وراء الجيبات العسكرية المُصفحة قنابل مسيلة للدموع نحو مجموعات من الشباب اللبناني
الذين تقدموا بالقرب من الشريط الشائك ورشقوهم بما تيسر لهم من حجارة!
ليرد جنود العدو الجبناء بالقنابل على الشِبان العزل من السلاح.
فتقدم أبطال الجيش اللبناني وتموضعوا بوضعيات قتالية كادت أن تذهب بعقل الإسرائيلي!
وجهوا بنادقهم نحو الجنود الصهاينة وكان من أروع المشاهد الوطنية...
وهو ما أثار حفيظة الإعلام العبري الذي تطرق إلى بطولة جنود جيشنا الباسل وتحدث عنهم وعن الجندي
"-الله يحميه"-
الذي صوب ناحيتهم قذيفة (آر بي جي) جاهزة للدفاع عن أهله وتراب وطنه.
وبالمناسبة ليست المرة الأولى التي يستشرسُ فيها عسكرنا بمواجهة ضباط وجنود جيش الاحتلال...
إذ سبق أن راينا هذا المشهد منذ شهور عدة عندما تقدم فارس من ضباط الجيش اللبناني واعترض على بضعة أمتار تقدم بها جنود العدو ...
وقف أمامهم وقفة شموخ وعز وهددهم ومن ثم أمر جنوده باتخاذ وضعية القتال وصوبوا بنادقهم نحو العدو الذي كان يقف وجها" لوجه معهم!
ونسأل أولئك الأغبياء من الطاقم الإعلامي في الإعلام العبري ومحطاته ماذا تتوقعون من ضباط وجنود الجيش اللبناني؟؟
أن يرموا على جنودكم الورود ويشكروهم على احتلال أرضهم؟!
بالفعل أمر يدعوك للاستهجان... فزمن ما قبل ال 2000 تحول وتغير عندما كانت ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي"
الذي انشق عن الجيش اللبناني وتعامل مع "إسرائيل" وخان الوطن والأرض والشعب!
أما اليوم فالمشهد مختلف تماما" هناك معادلة ذهبية اسمها:
" الجيش والشعب والمقاومة"... تجلت في "تلال كفرشوبا" بأبهى صورها فالشعب تقدم !والجيش حمى! والمقاومة إلى جانبهما تراقب!
مستعدة وعلى جهوزية عالية
بحال ارتكب العدو حماقة فلن تتفرج على استهداف المدنيين وقتل أبناء وطنها وجيشها!
بل "ستهد الدنيا فوق راسه" للإسرائيلي!
أبرز التعليقات في الإعلام العبري نستعرض ما كتبه المراسل العسكري "أمير بوخبوط" المقرب من جهاز الشاباك والموساد الإسرائيلي...
وقبل ..هل لي أن أذكر نشره لمقالي على صفحته "تويتر" بعد ترجمته إلى اللغة العبرية ..
وكتبت آنذاك عن الناطق باسم جيشهم المدعو "ران كوخاف "..
ولا أدري ما الرسالة التي أراد ايصالها بنشره لمقالي مع مقاطع من الفيديو....
لربما ليقول :
نحن نتابع ونترجم ما تكتبيه! -"وهيدا معروف"-
أو ربما "لاخافتي" باعتبار أنه مُقرب من أجهزتهم الأمنية كثيرا"!!!
على كُل فلينشروا وليترجموا هذا ما نهدف اليه أن نوجعهم ونزعجهم بقلمنا!!
حسنا"... كتب بوخبوط عن قذيفة " الآ- بي جي- اللبنانية":
"في اللحظه التي يحمل فيها جندي لبناني قذيفة موجهة فإن ذلك أكثر من مجرد رسالة!
تذكروا ماذا حدث قبل نحو أسبوع على الحدود المصرية عندما اخترق جندي مصري واحد الحدود وقتل ٣ جنود!
وقع الحادث على الحدود مع مصر والتي تعتبر حدود هادئة وسلمية...
فما بالكم عندما يقوم جندي في الجيش اللبناني بتوجيه قذيفة تجاه قواتنا مع تواجد لقوات حزب الله في المكان؟
هل هو مجرد استعراض للقوة؟؟
استيقظوا !!".
أما المراسل" نوعم أمير" فكتب:
" انتبهوا للبث في لبنان فهذه هي الصوره التي يريد نصر الله بثها المواجهة مع الجيش الإسرائيلي وجندي لبناني يوجه قذيفة باتجاه جنودنا."
وليعلم العدو المتغطرس أن مشهد الفخر اليوم كان صورة مُصغرة عما ينتظره إن تجرأ واعتدى على لبنان وشعبه!
سوف "يتذوق" أنواع وأنواع من بأسنا وغضبنا!ومن قوتنا ولحمتنا الوطنية!
ولا يراهن الكيان الغاصب على بعض الأصوات الشاذة التي تعلو في لبنان وتُجاهر بالحياد لطمأنته!
هؤلاء الذين يرتدون "لباس" السيادة المزيف لم نسمع منهم كلمة تنديد أو استنكار تدين الاستفزازات الإسرائيلية!
"وينكم"؟؟
أو عذرا" "مشغولين" بالدفاع عن الذين يزورون فلسطين المحتلة ويجاهرون بحسن ضيافة العدو!!
حاولنا كثيرا" أن نعطيكم "جرعات مُكثفة" من الكرامة والعنفوان والأخلاق الوطنية وكيفية اذلال الإسرائيلي
ولكن عبث!
لديكم اصرار غير طبيعي أن تبقوا "منذلين" للإسرائيلي!!
كان الأجدى أن تنتقدوا المناورات الإسرائيلية وتنفثوا سمومكم نحوها يا تافهين!
لأنها ضد لبنان أي ضدكم أولستم شريحة من الشعب اللبناني؟؟
ولكن نجدكم وبوقاحة تنتقدون مناورة المقاومة اللبنانية وهي لحمايتكم أصلا"!
سنختم بالقول:
" اللي بدو الإسرائيلي يتفضل يروح لعنده "!
نحن في لبنان الحر المقاوم لا مكان بيننا لأي متصهين أو- متصهينة -أو معلن -ومعلنة - العداء للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ولقادتهم تحت ستار الوطنية!
" الله حامي" الجيش اللبناني وفرسانه أبطال مؤسسة "الشرف... والتضحية... والوفاء".
كل الحب... والاخلاص... والتقدير ...والاحترام... والاجلال ..
لكم يا فرسان الحق والحرية.
#قلمي بندقيتي✒️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت