ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش يعتزم فرض إجراءات جديدة على الحدود مع مصر عقب الهجوم الذي نفذه عنصر أمن مصري في 3 يونيو/ حزيران الجاري، وأسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.
وقالت إذاعة الجيش عبر موقعها يوم الاثنين، إن "الجيش يعتزم فرض إجراءات جديدة على الحدود مع مصر تتضمن منع الاقتراب من السياج، والتعامل مع أي تحرك غير معتاد لجندي مصري على أنه هجوم محتمل".
وأضافت الإذاعة أن "الجيش يفترض حاليا بأن الجنود المصريين لم يعودوا محل ثقة بالنسبة لإسرائيل"، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن هذه الإجراءات حتى الساعة .
وعلى الصعيد ذاته، زار وفد إسرائيلي عسكري الأحد، العاصمة القاهرة، لحضور تحقيق مشترك مع مسؤولين في الجيش المصري.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن "وفدا عسكريا إسرائيليا زار القاهرة الأحد، وشارك بالتحقيق مع مسؤولين في الجيش المصري في حادث تسلل الشرطي في الثالث من يونيو الجاري".
وذكر البيان، أن "التحقيق المشترك بدأ في نفس يوم الحادث عندما تفقد وفد يضم مسؤولين كبار بالجيش المصري موقع الحادث في إسرائيل".
وأشار إلى أن "التحقيق المشترك يتواصل في هذه الأيام"، وقال البيان: "لقد أبدى الجانبان التزامهما في إجراء تحقيق معمق والوصول إلى الحقيقة".
ولم يصدر تعليق من القاهرة بشأن زيارة الوفد الإسرائيلي حتى الساعة .
وتضاربت الروايات المصرية والإسرائيلية بشأن الهجوم الذي وقع فجر 3 يونيو الجاري.
وقال الجيش المصري في بيان بعد الحادث، إن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية طاردت عناصر تهريب المخدرات فجر السبت.
وأضاف أنه "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة رابع، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".
فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "شرطيا مصريا تسلل إلى الحدود الإسرائيلية وقتل 3 جنود وأصاب رابعاً قبل أن يتم قتل المهاجم في وقت لاحق".
وأشار الجيش آنذاك، إلى أنه "يتم التحقيق في الحادث بتعاون كامل ووثيق مع الجيش المصري".
وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1979، ولا تزال تل أبيب تحتل أراض في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو 1967.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات معلنة مع إسرائيل.