شيّعت جماهير الشعب الفلسطيني في محافظة نابلس، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد فارس عبد المنعم حشاش (19 عاما)، إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة للاجئين، شرق المحافظة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، باتجاه منزل ذوي الشهيد في المخيم، لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل الصلاة عليه في مسجد "عباد الرحمن"، ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وردّد المشيّعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن استشهاد الشاب حشاش برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على مخيم بلاطة.
وقالت الوزارة إن الشاب حشاش وصل مستشفى رفيديا الحكومي مصابا بالرصاص الحي في الصدر والبطن والأطراف السفلية، وقد أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.
كما أصيب ثمانية مواطنين بينهم طفل، بالرصاص الحي، وصفت جروح أربعة منهم بالخطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم.
فتح" تنعى شهيدها الشاب فارس حشّاش
ونعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) شهيدها الشابّ فارس حشاش.
وأكّدت حركة "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، "أنّ جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا تكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن التوجّه التصعيديّ لحكومة الاحتلال المتطرّفة، مضيفة أنّ شعبنا لن يذعن لإرهاب الاحتلال، وسيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتى إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس."
ودعت حركة "فتح" المجتمع الدولي إلى" التدخُّل الفوريّ، وكبح عدوان الاحتلال بحقّ شعبنا، مُحمّلةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع جرّاء سياساتها الإرهابيّة."