قال ديمتري دلياني، "عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح" انه" من المتوقع أن تُعلن دولة الإحتلال الاسرائيلي عن بناء قرابة خمسة الاف وحدة استيطانية استعمارية جديدة في المستوطنات اليهودية غير الشرعية في الضفة الغربية خلال الأسابيع القادمة، حيث ستتم الموافقة النهائية في المرحلة الاولى على أكثر من 1000 وحدة استيطانية استعمارية، والبدء بالتخطيط لإنشاء الباقي وفق جدول زمني بما مجموعة 4750 وحدة استيطانية استعمارية غير شرعية على الاراضي الفلسطينية المحتلة في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية."
واضاف دلياني أن معظم الوحدات الاستيطانية الاستعمارية التي تمر في مراحلها النهائية من التصديق تقع في المستوطنات الاستعمارية في القدس المحتلة مثل "جفعات زئيف" المُقامة على اراضي بلدتي حزما وبيت حنينا، حيث تمت الموافقة على أكثر من 500 وحدة هناك، وكذلك في مستعمرتي "الكانا" و "ريفافا" في شمال الضفة الغربية، حيث سيتم بناء أكثر من 300 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في كل منها. وبحسب خطة العمل الاستعمارية، اضاف دلياني، سيتم تعزيز خطط الاستيطان الاستعماري بالآلاف من والوحدات في جفعات زئيف، ومعاليه أدوميم، وقرية كريات أربع، وبيتار إيليت، وعشرات من المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية الأخرى، ليصل إجمالي الوحدات الاستيطانية الاستعمارية ضمن هذا المخطط لوحده إلى 4570 وحدة.
ولفت دلياني الى ان دولة الاحتلال الاسرائيلي ابلغت الولايات المتحدة بهذا القرار قبل عدة ايام، وان المجتمع الدولي لغاية الان لم يُحرّك ساكناً لمواجهته، كما ان التحرك الدبلوماسي الفلسطيني لتحريك المياه الدولية الراكدة بخصوص هذه الجريمة بحق شعبنا الفلسطيني يبقى اقل بكثير الكثير من المستوى المطلوب.
واضاف دلياني ان حكومة الاحتلال تتعامل بهذه الجريمة بتباهي ووقاحة كبيرة، حيث اشار وزير المالية بتسلائيل سموتريتش اليها في تصريح امام الاعلام الاحتلالي قبل اسبوع في جملة عابرة، لان النظام السياسي الفلسطيني الضعيف والمجتمع الدولي غير المُحفّز فشلا في خلق رادع لجرائم الاحتلال وعلى رأسها جريمة الاستيطان الاستعماري المستمرة.
واكد المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان البيانات الدولية، وخاصة تلك الصادرة عن القوى العالمية العُظمى، المُعبرة عن "القلق" أو المواقف الكلامية المختلفة حول ارهاب الاحتلال ومستوطنيه بحق شعبنا الفلسطيني، لا تُجدي ولا تنفع ولا تردع، وانها باتت غطاءاً للتخاذل والتقاعس، وحتى التواطؤ، الدولي تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال الاسرائيلي بشكل يومي.