إلغاء اقتحام "قبر يوسف" الليلة
ذكرت قناة "كان" العبرية بأن المسؤولين في المؤسسة الأمنية يتصّورون بأن هدف المسلحين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية هو تحويل المنطقة لما يشبه واقع غزة ولبنان بتوجيهات من إيران بهدف ردع إسرائيل عن العمل في المنطقة.
ونشرت القناة العبرية توثيق لعمليات إنقاذ الجنود الإسرائيليين المصابين في جنين، وإحدى الآليات العسكرية التي تعرضت لأضرار في المدينة.
وذكرت القناة 14 العبرية بأنه على" الرغم من التصعيد الأمني الذي حدث اليوم، تقول إسرائيل بأن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة، غير مطروحة على جدول الأعمال".
وقرّر الجيش الإسرائيليّ، إلغاء اقتحامات المستوطنين لـ"قبر يوسف"، شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية ، والتي كان من المقرر أن تُنفَّذ، مساء اليوم، وذلك في أعقاب العملية العسكريو على جنين ومخيّمها، والتي أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين، أحدهم طفل، وإصابة 91 آخرين. كما اعترف جيش الاحتلال، بأن طائرة هليكوبتر، قد أُصيبت برصاص مقاومين.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البثّ العبرية العامّة "كان 11"، مساء اليوم، في تقرير أكدت فيه أن مئات المستوطنين، كانوا سيشاركون في الاقتحام الذي كان من المُزمع تنفيذه.
وقالت "كان 11"، إن الجيش الإسرائيلي، يتحسب من وقوع عمليات "انتقامية"، عقب العملية العسكرية على جنين، ويتجهّز لذلك.
كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي، أن ما وصفها بالمساعدة الجوية، والتي شملت قصفا جويا في جنين، هو الأول من نوعه في الضفة الغربية، منذ الانتفاضة الثانية؛ قد ساعدت عناصر الجيش الإسرائيلي، بشكل كبير. وذكر المصدر ذاته أن استخدامها "سيتواصل".
وقد تعطّلت عدة مركبات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، عقب استهدافها بعبوات ناسفة، وواجه الجيش كمائن محكمة وضعتها المقاومة المسلحة في طرقات المدينة، وأدت إلى إعطاب عدد من آلياته، خلال انسحابها من جنين، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر وحدة "المستعربين".
وبخصوص ذلك، فإن التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أنه تمّ تفجير العبوات الناسفة من بُعد، وإلى أنها فُجّرت عبر "كابلات"، لا عن طريق بطاريات.
وذكرت هيئة البثّ، أنه تقرّر إلغاء اقتحام الليلة، في أعقاب عملية جنين، والذي تطلّب وصول تعزيزات عسكرية من مناطق أخرى في الضفة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أعلن فيه انسحاب قواته من جنين ومخيمها: "في أعقاب عمليات القوات الأمنية في جنين، غادرت جميع القوات والمركبات المدينة".
وزعم أنه "طوال العملية، جميع القوات.... تصرفت بتصميم لإحباط التهديدات. كما تم إطلاق طائرات هليكوبتر، لإنقاذ جرحى وإنقاذ مقاتلين من المنطقة".
وأكد أنه "تم إطلاق مروحيات قتالية في وقت الحدث"، مشيرا إلى أنها "فتحت النار، لمساعدة القوات على الأرض"، على حدّ وصفه.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه "وخلال العملية، تم إطلاق النار من أسلحة خفيفة على المروحيات، وتم رصد عدة إصابات" في إحداها.
وشهداء جنين الخمسة، هم: الشاب خالد عصاعصة (21 عاما)، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاما)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، وقيس مجدي جبارين (21 عاما)، وأحمد خالد دراغمة (19 عاما) من مدينة طوباس.