أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علميَّة بعنوان "دور اللجنة الثقافية القائمة داخل سجون الاحتلال في تعزيز سمات الشخصية الإيجابية لدى الأسير الفلسطيني"، وهي من إعداد الأسير طاهر مصطفى عطوة.
ويعتبر المشهد الثقافي داخل سجون الاحتلال من أهم معالم الحياة الاعتقالية التي صاغتها الحركة الأسيرة منذ نشأتها قبل عدة عقود حتى يومنا هذا، وقد برزت حاجة الأسرى إلى بلورة أشكال خاصة بالممارسة الثقافية اليومية منذ بدايات نشوء الحركة الأسيرة، فسارعوا إلى تشكيل النواة الأولى لحراك ثقافي واسع شمل مختلف عناصر الأطر والفصائل، وتطور بالتوازي مع الإنجازات الحياتية الأخرى التي حققها الأسرى بفعل نضالهم المتواصل، وأدت عدة عوامل دوراً مركزياً في دفع رواد الحركة الأسيرة الأوائل إلى إحداث إطار ثقافي، يعبر عن ثقافة الأسرى وانتماءاتهم الفكرية والسياسية.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة؛ تمكّن الأسرى من فرض مشهدهم الثقافي بفعل نضالهم الطويل على مدى عقود من الزمن، حيث استطاع الأسرى من الذين حصلوا على الحرية أن يصلوا إلى قمة الهرم ويتحولوا إلى خبراء في الشأن الإسرائيلي، ومنهم من تخصص بدراسة أوضاع "إسرائيل" العسكرية والاقتصادية والسياسية، وتخريج أفواج طويلة من الكُتّاب والشعراء والمترجمين والقادة بمختلف المجالات.
وأوصت الدراسة بتعزيز البرامج الثقافية المقدمة للأسرى بناءً على تحديد احتياجاتهم، واستعداداتهم، وميولهم، والعمل على توسيع دائرة الخدمات المقدمة للأسرى الفلسطينيين، والعمل على جمع وتوثيق العملية الثقافية للأسرى داخل السجون، ووضع برامج ثقافية جديدة، بالإضافة إلى وضع خطة تتبنى إصدارات الأسرى الإبداعية والثقافية.
للاطلاع على الورقة على موقعنا أو لتحميلها بصيغة PDF:
https://link.alzaytouna.net/PA_TaherMAtwa_6-23
>> ورقة علمية: دور اللجنة الثقافية القائمة داخل سجون الاحتلال في تعزيز سمات الشخصية الإيجابية لدى الأسير الفلسطيني... الأسير طاهر مصطفى عطوة (43 صفحة، 2.3 MB)