شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في جنين ومخيمها، في موكب مهيب، يوم الثلاثاء، جثمان الشهيد أمجد عارف الجعص (48 عاما) الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها يوم أمس.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا في نابلس وصولا الى مخيم جنين، بمسيرة جابت شوارع المخيم، ردد المشاركون خلالها الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية وعدوانه المستمر على شعبنا، خاصة في جنين ومخيمها وقراها وبلداتها.
وتوجه موكب التشييع نحو منزل عائلة الشهيد في المخيم، حيث ألقت عائلته ومحبوه نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، ومن ثم نقل إلى المسجد الكبير حيث تم أداء صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
وأكد متحدثون خلال مراسم التشييع، أن إرهاب الاحتلال وجرائمه، لن تثني شعبنا عن الاستمرار في نضاله، مشددين على الوحدة الوطنية وترسيخها على أرض الواقع. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام.
وأعلنت مصادر طبية بمستشفى رفيديا في نابلس، يوم الثلاثاء، عن استشهاد المواطن أمجد عارف الجعص (48 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها يوم أمس.
وباستشهاد المواطن الجعص يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها إلى ستة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 100 آخرين منهم 22 بجروح بين خطيرة وحرجة.
يشار الى أن نجل الشهيد أمجد جعص "وسيم جعص"، ارتقى برصاص الاحتلال أيضا، في 25 كانون ثاني/ يناير من العام الجاري بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، استشهد على أثرها 9 مواطنين.
أهالي حوسان يشيعون جثمان الشهيد زكريا زعول
وفي وقت سابق، شيع أهالي قرية حوسان غرب بيت لحم، جثمان الشهيد زكريا محمد زعول الى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى منزل والد الشهيد في حوسان، حيث ألقيت على جثمانه نظرة الوداع الأخيرة، ثم أدى المشيعون عليه صلاة الجنازة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.
وكان زعول قد استشهد ليلة امس متأثرا باصابته برصاص الاحتلال في الرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، حيث نقل الى مستشفى اليمامة في بلدة الخضر وهناك اعلن عن استشهاده.