قال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ، نصر أحمد، إن اللاجئين الفلسطينيون يعيشون أوضاعاً اقتصادية واجتماعية قاسية منذ أكثر من 75 عاماً.
وأضاف أحمد في لقاء مع وكالة (APA) أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات الخمسة صعب للغاية.
وأكد على أن اللاجئين في قطاع غزة يعيشون مأساة حقيقية بالتزامن مع الاكتظاظ السكاني وعدم توفر الكهرباء، وقلة مياه الشرب وانعدام الأمن الغذائي.
وطالب أحمد الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالوفاء بوعودها وعدم التعامل بازدواجية، منوهاً إلى الاهتمام الكبير الذي تعيره لأوكرانيا.
واستدرك "تنهال على أوكرانيا ملايين الدولارات من الدول المساعدة، في الوقت الذي تتجاهل فيه ذات الدول دفع مبالغ محددة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لسد عجزها المالي وتقديم خدماتها للاجئين سواء الصحية أو الاجتماعية أو الاغاثية".
وأشار أحمد إلى ضيق مساحة المخيمات وتحديداً مخيم الشاطئ الذي يكاد لا يتسع لساكنيه، حيث يعيش فيه حوالي 100 ألف لاجئ فلسطيني في مساحة لا تتجاوز 750 دونم.
ولفت أحمد إلى عدم وجود مساحات مخصصة للأطفال، فيوجد متنزه صغير للغاية لا يكاد يفي بالحاجة، بالتزامن مع الحاجة للتفريغ النفسي في ظل الأوضاع الأمنية الغير مستقرة.
ونبه إلى وجود أعداد كبيرة من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر، وهم بحاجة للمساعدات الغذائية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ونقص المواد التموينية يعني مأساة حقيقة للمستفيدين منها.
ونوه أحمد إلى الخطر الحقيقي الذي تحدث عنه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في حال عدم التزام الدول المانحة بالوعود التي قدمتها، حيث سيؤدي ذلك إلى إنهاء خدمات الأونروا في شهر سبتمبر القادم.
وفي ذات السياق، يقول أيمن أبو شاويش، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، إن اللاجئين يعيشون مأساة حقيقة في مخيمات اللجوء.
وطالب أبو شاويش المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته وأن يعزز جميع القوانين الدولية التي تحمي حق الطفل والمرأة والانسان بحياة كريمة.
ووجه رسالة في يوم اللاجئين العالمي "يجب على المجتمع الدولي أن يقف بشكل أخلاقي وانساني لتطبيق جميع القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة التي تمثل الحماية لهذا الشعب اللاجئ الأعزل".
وأكد على ضرورة تطبيق جميع قرارات وقوانين الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحمي الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال، منوهاً إلى صعوبة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بعد 75 عاماً من اللجوء والاحتلال.
وختم أبو شاويش حديثه بالتطرق إلى أن عدم الالتزام بالقوانين الدولية وتطبيقها دليل على الكيل بمكيالين، والتسبب بالمأساة للاجئين الفلسطينيين.
ومن جهته أكد ماجد عكاشة رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا، أن صوت اللاجئ الفلسطيني يجب أن يبقى عالياً بعدما وقع عليه الظلم والقهر.
وطالب عكاشة باسم اللجان الشعبية ودائرة شؤون اللاجئين، بإيصال صوت اللاجئ الفلسطيني إلى اللجنة الاستشارية المنعقدة في بيروت للتأكيد على أهمية دعم وكالة وتشغيل غوث اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هي الشاهد الحي والقانوني على نكبة الشعب الفلسطيني.
وأكد عكاشة على أهمية الخدمات الصحية والتعليمية التي تقدمها الأونروا لأكثر من 700 ألف لاجئ في مدارسها، و500 ألف طفل في هذه المدارس.
وختم عكاشة حديثه بأن أي تأثير على ميزانية الأونروا يؤثر بشكل أساسي على جودة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وطالب الدول المانحة وهيئة الأمم المتحدة واللجنة الاستشارية في بيروت أن تدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين إلى حين عودتهم لأراضيهم.
الجدير بالذكر أن يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.