غالانت: "جميع الإمكانيات مطروحة على الطاولة"

أوعزت لجهاز الأمن بالمبادرة إلى عمليات هجومية في أي مكان يصدر منه خطرا

هدد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الثلاثاء، بشن عملية عسكرية واسعة في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، قائلا إن "جميع الإمكانيات مطروحة على الطاولة".

وأضاف غالانت  أنه "أوعزت لجهاز الأمن بالمبادرة إلى عمليات هجومية في أي مكان يصدر منه خطرا على حياة مواطنينا ومواطناتنا. وسنعمل بأي شكل مطلوب وسنصل إلى جميع الأماكن من أجل الحفاظ على حرية عملنا، وجميع الإمكانيات مطروحة على الطاولة".

واستشهد ستة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال، في جنين أمس، وأصيب نحو 100 آخرين بجروح متفاوتة. وأطلقت المقاومة في جنين نيران مكثفة باتجاه قوات الاحتلال، أسفت عن إصابة سبعة من جنود الاحتلال، وإلحاق أضرار بمركبات عسكرية إضافة إلى أضرار لحقت بمروحية حربية استهدفها المسلحون الفلسطينيون. وجاءت أقوال غالانت، اليوم، أثناء عيادته جنودا في مستشفى "رامبام" في حيفا، أصيبوا خلال العملية العسكرية في جنين.

وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هارتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطا كبيرة على الجيش الإسرائيلي من أجل شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية. وأضاف أن هذه الضغوط تصاعدت في الأسابيع الأخيرة في أعقاب حملة المستوطنين، بادعاء تنفيذ عمليات إطلاق نار.

وبحسب هرئيل، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال متحفظا من عملية عسكرية واشعة، بينما يغير جهاز الأمن العام (الشاباك) موقفه تدريجيا، مبررا ذلك بتحسين مستوى العبوات الناسفة التي يصنعها الفلسطينيون في مخيم جنين ومحيطه، والتخوف من انتشار المقاومة إلى مناطق أخرى في الضفة.

غالانت يزور الجنود الإسرائيليين المصابين في مستشفى رامبام، شمال إسرائيل.webp

وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه معضلة، بين تصعيد هجومه في منطقة جنين أو استمرار الاحتلال بشكلها الحالي، أي اقتحام المدن والقرى الفلسطينية وتنفيذ عمليات اعتقال. وأضافت أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي هي إخراج خطة عسكرية إلى حيز التنفيذ، في توقيت سيقرر لاحقا، وأن هذه لن تكون "السور الواقي 2"، في إشارة إلى اجتياح الضفة في العام 2002.
 
وأضافت القناة أنه على الأرجح ستستمر عملية عسكرية كهذه عدة أيام، وسيتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بالأرواح خلالها، لكن عدد الشهداء الفلسطينيين سيكون مرتفعا، وقد تؤدي إلى اشتعال الوضع بين إسرائيل وقطاع غزة وربما مع لبنان أيضا.

وزار غالانت، يوم الثلاثاء مقاتل دورية المظليين ومقاتلي وحدة المستعربين التابعة لـ"حرس الحدود" العاملة في الضفة الغربية حيث يتلقون العلاج في مستشفى رامبام بعد تعرض مركباتهم أمس لعبوات ناسفة خلال عملية عسكرية في جنين.

 وكان في استقبال غالانت نائب مدير المستشفى الدكتور ميشال ميكيل ونائب قائد "حرس الحدود" والمفوض الفرعي يتسحاق باريك وقائد دورية المظليين المقدم ن.

وعقب غالانت على تلك الزيارة بالقول "زرت هذا الصباح مقاتلين أصيبوا أمس في نشاط عملياتي في جنين. أشكر طاقم المستشفى على الرعاية المتفانية، إنها أمور تنقذ الأرواح.

وأضاف أن "المقاتلين عملوا تحت النيران في ظل ظروف صعبة وأظهروا شجاعة وجرأة في مساعدتهم المتبادلة وفي اجراءات القيادة والسيطرة في الميدان. لدينا مقاتلون وقادة ممتازون، وبفضلهم أنهينا هذا الحدث بطريقة جيدة.

وأفاد غالانت أيضا أنه أوعز إلى "جهاز الأمن لاتخاذ إجراءات استباقية وهجومية حيثما كان هناك خطر على حياة مواطنينا وقواتنا. سوف نتصرف بأي طريقة ضرورية ونصل إلى أي مكان من أجل الحفاظ على حريتنا في العمل، وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة". كما قال

يشار إلى أن غالانت دفع جانبا أمس بالنداءات المطالبة بالخروج إلى عملية عسكرية واسعة النطاق شمال الضفة الغربية على إثر العملية التي تعقدت وترتبت عليها نتائج وخيمة في الجانبين. وقال غالانت بهذا الصدد "لا داعي حاليًا لعملية، لكن إسرائيل لن تتردد في إطلاقها إذا لزم الأمر".

rkGutQAvn_0_0_850_479_0_x-large.png
HJ4FLJRPh_0_432_768_432_0_x-large.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات