محدث شهيدان و4 قتلى إسرائيليين بعملية إطلاق نار شمال رام الله

استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في عملية إطلاق نار نفذت قرب مستوطنة "عيلي" شمال رام الله وسط الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين، وإصابة أربعة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

والشهيدان هما مهند فالح شحادة (26 عاما) وخالد مصطفى صباح من بلدة عوريف في نابلس، علما بأن صباح استشهد خلال مطاردته من قبل قوات الاحتلال قرب طوباس، بعد أن نجح بالانسحاب من موقع العملية.

وأعلن الشاباك وجيش الاحتلال، في بيان مشترك، تصفية شخص آخر يشتبه بأنه شارك في تنفيذ العملية، وذلك بعد مطاردة حاول خلالها الشاب الفلسطيني الفرار من المكان، قرب مستوطنة "عيلي" شمال محافظة رام الله والبيرة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "وصول شهيد إضافة إلى مصاب بحالة مستقرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب طوباس، إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي".

في حين، أفادت تقارير أخرى بأن قوات الاحتلال عثرت على مركبة استخدمها صباح للانسحاب من موقع العملية، قرب حاجز "بكعوت" شمال غور الأردن، وبداخلها بندقية، قبل أن يستقل مركبة أخرى (أجرة فلسطينية) للهرب باتجاه نابلس.

وأفادت تقارير عبرية بأن منفذي عملية إطلاق النار هما أسيران محررا كانا يتشاركان في زنزانة واحدة في سجن مجيدو بين شهري تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، قبل أن يتم تحريرهما لاحقا.

وبحسب التقارير فإن أحد الشهيدن قضى في الأسرى مدة شهرين والأخر مدة أربعة أشهر، في قسم "حماس" في سجن مجيدو، واعتقلا بعد رشق مستوطنين بالحجارة في منطقة نابلس.

وعُلم أن العملية نفذت في محطة وقود في شارع رقم 60 قرب مستوطنة "عيلي" بين رام الله ونابلس. ونشرت قوات الاحتلال قواتها في المنطقة، وأغلقت مقاطع من شارع رقم 60، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس.

وفي حين شرعت قوات الاحتلال بعمليات بحث عن "آخرين" شاركوا في تنفيذ العملية، طالبت الجبهة الداخلية للاحتلال المستوطنين في "عيلي" بالاحتماء داخل المنازل وعدم مغادرتها.

ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في أعقاب العملية، وأفاد بيان صدر عن مكتبه بأنه يتلقى تقارير ميدانية حول تفاصيل العملية التي وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ"الصعبة".

كما أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، عقد جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، مساء اليوم، بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وأجرى هليفي تقييما ميدانيا للأوضاع بمشاركة قيادات في جيش الاحتلال، ومسؤولين في الشاباك وشرطة الاحتلال، وأصدر تعليمات بعزيز قوات الاحتلال شمالي الضفة وتوسيع حملتي الاعتقالات وهدم منازل منفذي العمليات في الضفة.

وفي البداية، ذكرت التقارير العبرية أن الشبهات تشير إلى أن العملية نفذت بواسطة شخصين، أحدهما انسحب من المكان، في حين جرى "تحييد" الآخر؛ وأظهرت صورة متداولة من موقع العملية، شابا ملقى على الأرض وإلى جواره بندقية من طراز "إم 16".

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن العملية نفذت بواسطة "عدد من المخربين"، على حد تعبيره، جرى "تحييد أحدهم، وشرعت قوات الجيش في ملاحقة مشتبه بهم إضافيين". وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية استشهاد أحد منفذي العملية، قبل أن يتم تأكيد استشهاد الآخر.

وفي وقت سابق، ذكرت طواقم "نجمة داوود الحمراء"، أن عدد الإصابات ارتفعت إلى 8، من بينها أربعة بحالات تتراوح بين خطيرة وحرجة. وذكرت أنها نقلت شابين بحالة خطيرة إلى مستشفى "شعاري تيسيدك" (20 عاما) و"بيلنسون" (38 عاما).

وعملت الطواقم على تقديم العلاج الميداني لـ4 مصابين فاقدي الوعي قبل الإعلان عن مقتلهم. وبالإضافة إلى القتلى الأربعة، أكدت "نجمة داوود الحمراء" إصابة 4 آخرين بينهم شخص بحالة خطيرة و3 بحالة بين متوسطة وطفيفة.

وأغلقت قوات الاحتلال شارع رقم 60 في كلا الاتجاهين، وأصدرت تحذيرات لمستوطني "عيلي" وطالبتهم بالامتناع عن مغادرة المنازل، وإغلاق النوافذ والأبواب، في ظل الشبهات التي أشارت إلى أن أحد منفذي العملية تسلل إلى المستوطنة.

وقالت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، في بيان، مخاطبة المستوطنين في "عيلي"، "لا تغادروا المنازل حتى تلقي إخطار بنهاية الحدث. الحركة في المنطقة محظورة والدخول إليها محظور حتى إشعار آخر".

وبعد مرور نحو ساعتين، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية للاحتلال عن رفع القيود، وقالت: "في أعقاب التحذير الذي تم تفعيله بشأن تسلل مخربين إلى مستوطنة عيلي؛ انتهى التعامل مع الحادث. يمكن مغادرة المنازل والتحرك دون قيود".

وبحسب جيش الاحتلال، فإن "مخربين" وصلوا إلى محطة وقود بالقرب من مستوطنة عيلي وأطلقوا النار، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة عدد آخر من المدنيين"، وأضاف أن مستوطنا كان في الموقع "قام بتحييد أحد المخربين".

وأضاف جيش الاحتلال أن قواته "تواصل ملاحقة مشتبه بهم آخرين ونصبوا حواجز في المنطقة". في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن التحقيقات الأولية تشير إلى منفذين اثنين، وصلا بسيارة شيفروليه سوداء إلى كشك الحراسة في المستوطنة.

وبحسب التقارير، قام المنفذان بإطلاق النار على حارس المستوطنة، ثم تقدما إلى محطة الوقود المجاورة واستهدفا شخصين، قبل أن يدخل أحدهما إلى مطعم في محطة الوقود، ويطلق النار على عدد من الأشخاص تواجدوا فيه.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن أحد المنفذين انسحب من المكان بواسطة مركبة قادها باتجاه مدينة نابلس. في حين أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن العملية نفذت بواسطة ثلاثة أشخاص، انسحب اثنان منهما "بسيارة مسروقة" إلى نابلس.

وكان الوزير في وزارة الجيش الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، قد أعلن أنه قرر التوجه إلى موقع العملية، قبل أن يتراجع عن قراره "استجابة لطلب من الأجهزة الأمنية، تفاديا لتشتيت جهود القوات الأمنية وإلحاق الضرر بجهود المطاردة".

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت شارع نابلس- رام الله قرب مستوطنة "عيلي" التي وقعت على مدخلها العملية، وحاجز زعترة، ومحيط مستوطنة "أرئيل"، وطريق مستوطنة "بيت إيل"، وعززت قواتها على حاجز حوارة العسكري.

من جانبه، وصل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى موقع العملية وطالب بشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، تشمل اغتيالات من الجو، كما دعا المستوطنين إلى حمل السلاح.

وأطلق مستوطنون دعوات انتقامية للاعتداء على الفلسطينيين في ساعات مساء اليوم وخلال الليل.

وعلم أن الشهيدين مهند فالح شحادة، وخالد صباح، من سكان عوريف في نابلس، وهما من نشطاء حركة حماس.

 

نعت حركة "حماس" الشهيدين خالد صباح، ومهند شحادة، من سكان بلدة عوريف في نابلس، واللذين نفذا عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عيلي أدت لمقتل 4 مستوطنين.


وقالت "حماس" في بيان لها، أن الشهيدين من عناصر كتائب القسام، وأحدهما أسير محرر.


وباركت الحركة في بيانها، العملية، التي قالت إنها تأتي ردًّا طبيعيًّا على مجزرة جنين أمس، وعلى مخططات الاحتلال الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك واستكمال حلقات تهويده.


وأكدت "حماس" على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة.


وقالت: على حكومة الاحتلال أن تدرك أن استمرارها في إجرامها بحق شعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، سيجعل من هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع دولتهم الهشة وتحيل ليل جنودهم ومستوطنيهم إلى كابوس. كما جاء في بيان لها.

قال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "العملية البطولية تأتي ردا على عدوان الاحتلال، أمس الإثنين، على مدينة جنين".

وأضاف القانوع: "نبارك عملية إطلاق النار ونحيي المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية".

بدوره، قال طارق سلمي، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي: "نبارك العملية الفدائية بالضفة ونعتبرها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "العملية الفدائية البطولية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس".

 

image_processing20230620-3864774-bdojnj.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٨-٥٧-٥٨.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٨-٣١-٥٩.jpg
 

photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٧-٥١-٥٠.jpg

photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٧-٥١-٠٩.jpg

 

photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٧-٣٧-١٢.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٧-٣٧-١٢ (2).jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٧-٣٧-١١.jpg
Untitled.jpg
مكان عملية إطلاق النار شمال رام الله.jpg
مكان عملية إطلاق النار شمال رام الله سس.jpg
مكان عملية إطلاق النار شمال رام الله 88.jpg
مكان عملية إطلاق النار شمال رام الله 7.jpg
مكان عملية إطلاق النار شمال رام الله 5.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٤٨-٥١ (2).jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٤٠-٣٩.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٤٠-٣٦.jpg
 

photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٤٠-٣٩.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٤٠-٣٦.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٣٨-٣٤.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٦-٢٠_١٦-٣١-٥١.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله