أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت الاعتداءات التي تشنها عصابات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدات والقرى والمدن الفلسطينية وعلى المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم بما في ذلك إضرام النيران بالمنازل والسيارات في حوارة بنابلس، وحرق مركبات المواطنين، ومهاجمة المحلات التجارية في قرية اللبن الغربي شمال غرب رام الله والتصعيد الإسرائيلي من مداهمات واعتقالات في العديد من المحافظات الفلسطينية.
وقال رأفت في تصريح له، يوم الأربعاء: "إن هذه الحكومة حكومة يمينية متطرفة ذات أيدلوجيا دينية عنصرية تحظى بدعم أمريكي في ظل صمت دولي مهين على جرائمها التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
وترحم رأفت على الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا أول أمس في جنين والذين استشهدوا جراء اصاباتهم الخطيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على جنين أمس واليوم وتقدم بالتعزية لذويهم وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل تصديه للاعتداءات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار رأفت إلى أن القوى والفصائل الفلسطينية عقدت الإثنين اجتماعاً للقيادة الوطنية الموحدة وتم الاتفاق على العديد من الخطوات للتواصل مع كل المحافظات في الوطن والعمل من أجل استنهاض شعبنا في عموم المحافظات من أجل عمل مشترك ما بين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية الفلسطينية للتصدي لكل للاعتداءات الإسرائيلية، لافتاً إلى مواصلة القيادة تحركها على الصعيد الدولي من أجل حث الدول الكبرى في العالم لممارسة الضغط على حكومة الارهاب الإسرائيلية لوقف اعتداءات جيشها ومستوطنيها ووقف ممارساتها الاستيطانية الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية.
وأشار رأفت في نهاية تصريحه إلى وجود حراك دبلوماسي متواصل مع القيادتين الروسية والصينية ومع العديد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى الدول الصديقة للشعب الفلسطيني سواء في إفريقيا وفي آسيا وأمريكا اللاتينية وذلك من أجل التأثير على المؤسسات الدولية لإقرار قرارات لمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات عليها والضغط عليها للعمل على تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.