قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.أحمد مجدلاني، يوم الخميس، إن "تحول المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى ميليشيات مسلحة يمثل تطورا نوعيا وخطيرا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي."
وأضاف مجدلاني، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن "تحويل المستوطنين إلى ميليشيات مسلحة رديفة لقوات الجيش الإسرائيلي يمثل تطورا خطيرا ونوعيا للأوضاع في الأراضي الفلسطينية."
واعتبر مجدلاني أن “هذا التحول لا يقتصر في بعده العسكري، بل كذلك البعد السياسي الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية من خلاله إظهار الأزمة في الضفة الغربية ليس بين شعب محتل وقوات الاحتلال، بل صراع مدنيين فلسطينيين ويهود وحل النزاع على هذا الأساس”.
وأضاف أن ما يجرى في الأوضاع الميدانية “يمثل تحولا نوعيا في طبيعة الصراع ومداه والذي قد يأخذ تصعيدا أكبر في المرحلة المقبلة بما في ذلك مخاطر الانفجار الشامل”.
وشدد مجدلاني على وجوب تشكيل لجان المقاومة الشعبية في كل البلدات والقرى الفلسطينية وحشد كل الطاقات بهدف “مواجهة هذه المرحلة التي تتسم بتطور أشكال العنف والإرهاب الإسرائيلي”.
وأكد أن “المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والميليشيات المسلحة ما يستدعى تجديد كل أشكال النضال ورفع مستواها بمختلف المستويات”.
وشن مستوطنون إسرائيليون أمس والليلة الماضية سلسلة هجمات على عدد من القرى والبلدات في رام الله والبيرة ونابلس، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات.
يأتي ذلك فيما شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات في الضفة الغربية تخللها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الشبان.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شابا أصيب بالرصاص الحي واعتقل فتى خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم.
وحسب المصادر، فجرت قوات إسرائيلية منزل المعتقل كمال الجوري، في مدينة نابلس لتنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر طبية بإصابة أكثر من 170 شخصا بحالات اختناق خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال عملية تفجير المنزل.
في هذه الأثناء، ساد الإضراب العام جنين بدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية حدادا على أرواح ثلاثة نشطاء قضوا في غارة إسرائيلية على مركبة مساء أمس.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته رصدت “مركبة مشبوهة كانت تستقلها خلية مخربين متورطة بتنفيذ عملية إطلاق واستهدفها بصاروخ من طائرة مسيرة”.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل عملية اغتيال بغارة جوية في الضفة الغربية منذ نحو 20 عاما، بحسب مصادر فلسطينية.
ويأتي ذلك في خضم توتر مستمر منذ أيام في الضفة الغربية أسفر عن مقتل أكثر من 10 فلسطينيين و4 إسرائيليين، وسط تحذيرات دولية من مخاطر تدهور الأوضاع الميدانية.