حثهم على زيارة ترمسعيا والقرى التي هوجمت من قبل المستوطنين
دعا لاتخاذ إجراءات جدية لرفض الاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين
رئيس الوزراء: وسم البضائع لم يعد كافيا ويجب مقاطعة المستوطنات بمختلف المستويات
طالبهم بالتواجد في مناطق التماس في ظل غياب قرار أممي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
الدعم الأوروبي ينسجم مع خطة الحكومة للتنمية وتجسيد الدولة
الاجتماع ناقش المنظور الفلسطيني الأوروبي للمتغيرات بالمنطقة
استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية سفراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، استكمالا للحوار الفلسطيني الأوروبي التي تم إطلاقه منذ أشهر في بروكسل بوجود رئيس الوزراء ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وذلك اليوم الخميس في مكتبه برام الله، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدروف.
وناقش الاجتماع العلاقات الثنائية بين فلسطين والاتحاد الأوروبي ثنائيا، وفلسطين وأوروبا ضمن إطار المنطقة، والإجراءات الإسرائيلية بحق شعبنا والمطلوب أوروبيا، وبحث آليات جديدة لتعزيز السلطة الوطنية.
وحث رئيس الوزراء ممثلي الاتحاد الأوروبي على زيارة القرى التي تعرضت لهجمات إرهابية من المستوطنين وكان آخرها ترمسعيا واللبن وسنجل وعوريف، للاطلاع عن كثب على الأضرار والدمار الذي أوقعته الهجمات، وعدم الاكتفاء بالبيانات بل حث عواصمهم على اتخاذ إجراءات جدية لرفض الاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين.
وحمّل رئيس الوزراء الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية وعيون جيش الاحتلال، معتبرا أنها تدفع بالأمور إلى حد الانفجار على الأرض.
وقال رئيس الوزراء: "إن وسم بضائع المستوطنات لم يعد كافيا، بل هناك حاجة لمقاطعة المستوطنات بمختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأكاديمية"، داعيا لاستحداث قائمة سوداء بأسماء المستوطنين المدانين بأعمال إرهاب ضد الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات لمنع المستوطنين من حملة الجنسيات الأوروبية من الإقامة المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية".
ودعا رئيس الوزراء دول أوروبا إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 لحماية حل الدولتين الذي تدمره إسرائيل بإجراءاتها بشكل ممنهج.
كما دعا اشتية البعثات الأوروبية وكذلك مؤسسات الأمم المتحدة في فلسطين إلى لعب دور رقابي على جرائم الاحتلال والانتهاكات التي يمارسها الجيش والمستوطنين بحق شعبنا، من خلال التواجد في مناطق التماس، في ظل غياب قرار دولي أممي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل الهجمات التي يتلقاها من جيش الاحتلال ومستوطنيه.
من جانب آخر، قال اشتية: "نحن وأوروبا مؤمنون بحل الدولتين ضمن عملية سياسية تفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وهناك توافق على إحياء مبادرة السلام العربية لتكون أساسا لهذا الحل".
وناقش الاجتماع المنظور الفلسطيني الأوروبي للمتغيرات بالمنطقة، والفرص المتاحة لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية.
وأكد المتحدثون على أهمية بدء المفاوضات من أجل اتفاقية الشراكة الكاملة بين أوروبا وفلسطين، وأجمعوا على أهمية استمرار الحوار السياسي بين الطرفين على جميع المستويات.
وثمن رئيس الوزراء الدعم الأوروبي المستمر على جميع المستويات، مشيرا إلى أن المساعدات الاوروبية تغطي كل المجالات من دعم الخزينة إلى المشاريع التنموية والبنية التحتية ودعم القطاع الخاص والمجتمع المدني بما يتقاطع وينسجم مع خطة الحكومة للتنمية وتجسيد الدولة على أرض الواقع