رداً على الهجمات الوحشية لقطعان المستوطنين

«الديمقراطية»: شعبنا يتساءل متى تتحمل السلطة مسؤوليتها للدفاع عن كرامتنا وأمننا ومصالحنا

إضراب شامل في جنين وإغلاق مداخل المخيم (Getty Images.jpg

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن شعبنا بات يتساءل بحدة وغضب شديدين، متى ستتحمل القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، وتتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أمنه، وكرامته الوطنية ومصالحه، في مواجهة الهجمات الوحشية لقطعان المستوطنين، التي باتت ظاهرة يومية، بحماية مكشوفة ومعلنة من قوات الاحتلال.

وقالت الجبهة الديمقراطية  في بيان صحفي: إن المشاهد التي حدثت في بلدات وقرى ريفنا الفلسطيني، خاصة ترمسعيا وحوارة وعوريف وسنجل وغيرها، باتت تؤشر بوضوح إلى سياسة جديدة لدولة الاحتلال، تقوم على تجييش ميليشيا المستوطنين، لتهجير أبناء شعبنا من قراهم، عبر إحراق منازلهم وممتلكاتهم، وسياراتهم، والشروع في القتل بدم بارد، لزرع الرعب في محاولة لتكرار نكبة 1948.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا يدرك حقيقة الأهداف الإسرائيلية، وهو يصرّ على التمسك بأرضه ووطنه، ويرفض التهجير مهما كان الثمن غالياً، لكن هذا لا يعفي ولن يعفي القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية من مسؤولياتها، بما في ذلك مغادرة موقفها المشين، بالاكتفاء بالتفرج على الأحداث، والاكتفاء بإصدار النداءات إلى الولايات المتحدة، في لعبة تثير السخرية، تدعوها للتدخل ولجم الهجوم الإسرائيلي.

ولاحظت الجبهة الديمقراطية مدى الانحياز الأميركي وعمقه في التعليق على أحداث أمس، حين أدانت الولايات المتحدة عمل المقاومة الوطنية الفلسطينية المشروع في الدفاع عن النفس، واكتفت بإبداء القلق (فقط لا غير) تعليقاً على هيجان المستوطنين وجرائمهم.

ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى أخذ العبر من الموقف الأميركي، حول جرائم الاحتلال في ترمسعيا وغيرها، والتوقف عن الموقف «المحايد» الذي من شأنه أن يُضعف المصلحة الوطنية لشعبنا، وأن تعيد النظر باستراتيجيتها السياسية، والالتقاء مع شعبنا وقواه السياسية في مربع المقاومة الشاملة الشعبية والمسلحة ضد الاحتلال ومشاريع الضم، بكل ما يتطلبه ذلك من سنّ قرارات وقوانين ورسم خطط وآليات وخطوات، تخدم الاستراتيجية الجديدة، وتسير بنا نحو تحقيق الظفر في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله