شارك الآلاف من أبناء المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، مساء السبت، في التظاهرة المركزية في مدينة حيفا، تنديدا باستفحال جرائم القتل وتقاعس الشرطة الإسرائيلية، بعدما بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام ولغاية اليوم، 97 قتيلا بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
وجاءت التظاهرة ضمن سلسلة خطوات احتجاجية أقرتها لجنة المتابعة العليا داخل أراضي الـ48، رفضا للجريمة وضد تواطؤ الشرطة في كبح جماحها.
وانطلقت التظاهرة من مدخل وادي النسناس وصولا إلى ساحة الأسير في الحي الألماني حيث نظم المهرجان المركزي.
ورفع المشاركون في التظاهرة يافطات حملت شعارات تحمّل الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن استفحال الجريمة في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، وكتب على بعض منها "كفى قتلا"، "كفى ثكلا"، "كفلا احتلالا"، "الشاباك شريك بالجريمة"، "الشرطة شريكة"، "حياة الفلسطينيين مهمة".
كما ردد المتظاهرون هتافات ضد الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية، كما حملوها المسؤولية عن استفحال الجريمة.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إن الحكومة الإسرائيلية تقوم وتخطط بكل الطرق من أجل إضعاف المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، مشيرا إلى مخططاتها لتهويد القرى والبلدات الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما تقوم به من حماية لمنظمات الإجرام.
وأشار إلى أن إسرائيل تحافظ على نوعين من العصابات، الأولى هي الإجرامية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 والأخرى هي عصابات المستوطنين التي تمارس كل الإرهاب تجاه الفلسطينيين في كل مكان.