حملة فلسطينية لإسعاد الفقراء بيوم العيد

 "فكر بغيرك".. حملة يقوم عليها متطوعون في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، لرسم البسمة على وجوه العائلات بعيد الأضحى عبر توفير كسوة جديدة ولحوم الأضاحي وسلال غذائية.

وفي قاعة بمدينة البيرة، تشرف الشابة الفلسطينية رانية أبو لبن، على ترتيب وتوزيع كسوة العيد على العائلات، بمساعدة عدد من الشبان المتطوعين.

تقول أبو لبن لوكالة الأناضول، إن الفكرة بدأت عام 2012 بهدف "مساعدة الأسر الفقيرة طوال العام، وخاصة في مواسم الأعياد".

وتضيف: "الهدف الأسمى هو رسم البسمة على وجوههم خلال العيد الذي يعد فرحة للجميع؛ الفقير والغني"، مشيرة أن المتطوعين والمتبرعين يسعدون أيضا قبل الأسر المحتاجة.

تبرعات فاعلي خير
تعبر الشابة عن سعادتها بالعمل التطوعي ومساعدة الأسر، مبينة أن "الحملة تهدف إلى توفير كسوة العيد لجميع أفراد 500 أسرة في محافظتي رام الله والبيرة".

"بعض الملابس المتبرع بها جديدة، وأخرى مستخدمة بحالة جيدة جدا"، بحسب أبو لبن التي توضح أن "كثير منا لديه ملابس جديدة استخدمت لمرة واحدة، فلماذا نتركها دون أن يستفيد منها من هم بحاجة إليها؟!".

وتعتمد الحملة على تبرعات فاعلي خير في المحافظتين، حيث ينشر القائمون على الحملة إعلان التبرع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنصب عليهم التبرعات تباعا.

كما يشارك في الحملة طلبة مدارس يقومون بأعمال الترتيب والتوزيع أيضا، وفق أبو لبن.

مشاريع أخرى
وتقول أبو لبن إن حملة "فكر بغيرك" لا تقتصر على كسوة العيد، بل "لدينا عدة مشاريع طوال العام، ففي عيد الأضحى لدينا السلة الغذائية أيضا التي توزع باتفاق مع محال تجارية لتوفيرها وتسليمها للعائلات المستحقة".

وتردف: "لا تستقبل الحملة أية مبالغ مالية، وتعتمد على التبرع العيني أو شراء السلة الغذائية مباشرة من المحال التجارية".

وتوضح أنه "طيلة أيام عيد الأضحى نستقبل لحوم الأضاحي لتوزيعها مباشرة عبر فريقنا أو التوزيع عبر محال بيع اللحوم في مناطق معينة".

وينشط في الحملة نحو 1300 متطوع، يعملون وفق برامج محددة حسب كل موسم، وفق أبو لبن.

تطوع خيري
مرح عنبتاوي (17 عاما)، متطوعة في الحملة، تقول للأناضول إنها "استثمرت عطلة الصيف بعد انتهاء الدوام المدرسي في العمل التطوعي".

وتضيف: "أقدم هنا عملا مفيدا فيه مساعدة للناس وخاصة العائلات الفقيرة، وهو عمل ينمي شخصيتي".

وتابعت: "أشعر بسعادة كوني أساعد الناس المحتاجة، ونستطيع بأقل شيء أن نرسم البسمة على وجوه تلك العائلات، فالعيد فرحة وبهذا العمل تكون البيوت عامرة بالفرحة".

الشاب رياض الشوبكي (21 عاما) بدوره عبر عن فرحته بالعمل متطوعا في حملة "فكر بغيرك"، وقال للأناضول: "تعرفت هنا على أصدقاء جدد، وقدمت مساعدة للعائلات الفقيرة".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول