مقتل شاب خلال الاحتجاجات وأعمال الشغب في فرنسا

أعلنت الشرطة الفرنسية، يوم الجمعة، مصرع شاب عشريني متأثرًا بجراحه إثر سقوطه الليلة الماضية من أعلى سطح أحد المتاجر خلال "أعمال الشغب" التي تشهدها البلاد في أعقاب مقتل شاب برصاص الشرطة، بحسب فرانس برس.

وذكرت الوكالة نقلًا عن مصدر في الشرطة أن الشاب سقط من أعلى سطح سوبرماركت "خلال عملية نهب"، لكنّ مكتب المدّعي العامّ في روان قال إنّ هذا المتجر "لم يتعرّض لهجوم من قبل مثيري الشغب خلال هذه الوقائع".

واندلعت الاحتجاجات وأعمال الشغب منذ الثلاثاء، بعدما قتل شرطي مراهق يدعى "نائل" (17 عامًا) خلال عملية تدقيق مروري في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.

وذكرت فرانس برس نقلًا عن مصادر بالشرطة أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، قبل أن ينتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.

وطالب محامي الضحية بتوجيه اتهام الشهادة الزور لمن تحدثوا عن محاولته دهس الشرطيين.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اختصر مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، وعاد عقب تصاعد الأحداث التي تطورت إلى أعمال عنف واشتباكات بين مواطنين والشرطة في باريس ومدن أخرى لليوم الثالث على التوالي.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، إن الحكومة تدرس كل الاحتمالات لدى سؤالها عن إمكانية فرض حالة الطوارئ، بحسب فرانس برس. ودانت بورن ما اعتبرتها "أفعالا غير مقبولة" في إشارة إلى أعمال العنف.

 وكشف وزير الداخلية جيرالد دارمانان، عن توقيف 875 شخصًا الليلة الماضية، وذكرت فرانس برس أن جزءًا كبيرًا من الموقوفين تراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا.

وكانت الحكومة قد أعلنت حشد 40 ألف شرطي ودركي مساء الخميس منهم خمسة آلاف عنصر في باريس.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطيًا ودركيًا في أعمال الشغب الليلة الماضية، ولكن إصاباتهم ليست خطيرة.

وبحسب فرانس برس، فقد أحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات