نعى د.عبد القادر الخطيب، وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وكافة المدراء العامون ورؤساء الوحدات وعموم مستشارو وكوادر وموظفي الهيئة في كافة محافظات الوطن، المناضل الوطني الكبير رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الشهيد اللواء قدري أبو بكر، الذي انتقل إلى رحمة الله عصر اليوم السبت إثر حادث سير مؤسف قرب بلدة جماعين جنوب مدينة نابلس، أثناء عودته إلى بيته بعد أداء واجبه الوطني ومشاركته في حفل أقيم في المقاطعة لأبناء الأسرى بمناسبة عبد الأضحى المبارك.
وتقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأحر التعازي والمواساة من الرئيس والقيادة الفلسطينية، ومن الحركة الوطنية الفلسطينية عامة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح خاصة، ومن أسرة الشهيد وعائلة أبو بكر الكرام ، ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوطن والشتات، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وذويهم الصبر والسلوان.
جدير بالذكر ان اللواء قدري عمر محمد أبو بكر من مواليد بلدة بديا غرب محافظة سلفيت في 1 كانون ثاني/يناير 1953.
وُلد قدري أبو بكر في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت في 1 يناير 1953، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.
في عام 1968 أصبح أبو بكر عضوًا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق. تعرض أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق.
عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات. وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.
عام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح.
في عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير،ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
أصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب «المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية»، وكتاب «الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة».
كما أصدر «هذه هويتي»، عام 1979؛ و«أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية»، عام 1980؛ و«كيف تواجه المحقق؟» عام 1980؛ و«من القمع إلى السلطة الثورية»، عام 1992