انطلقت عدة دعوات للنفير العام وتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، نصرة لجنين وتأكيداً على وحدة الدم الفلسطيني.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، كافة أبناء شعبنا وقطاعاته ومؤسساته للنزول للشوارع والدفاع عن حقنا في الحياة والوجود أمام آلة الاحتلال الهمجية وإعلان النفير والتوجه لنقاط التماس، إسنادًا لمخيم جنين.
كذلك دعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أبناء شعبنا في كل مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، لتفعيل المواجهة مع الاحتلال ومساندة جنين وتلقين العدو دروسًا قاسية ردًا على عدوانه.
ووجهت الغرفة المقاومين في كل الساحات للاستعداد للرد على العدوان حال قرر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه.
بدورها أعلنت مجالس اتحاد الطلبة في جامعتي النجاح وبيرزيت تعليق الدراسة اليوم الاثنين والتوجه لحواجز الاحتلال اسناداً لجنين.
ودعت الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية أبناء الجامعات، إلى النفير العام وتصعيد المـواجهة، والاشـتـباك مع المحـتل في جميع أماكن تواجده.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن الدم الذي يراق على أرض جنين، سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات، مشددًا على أن شعبنا ومقاومته في كافة أماكن تواجده يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان الهمجي.
ودعا هنية في تصريح صحفي، صباح الإثنين أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو.
واستشهد فجر اليوم خمسة مواطنين، أربعة منهم في جنين وواحد في رام الله، وأصيب 27 آخرين بينهم 7 بجراح خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الواسع والمتواصل على جنين.
وشنت طائرات الاحتلال أكثر من 15 غارة استهدفت مناطق مأهولة في مخيم جنين، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع إصابات وصفت بالخطيرة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن معظم الإصابات في المنطقة العليا من الجسم، مشيراً إلى أن طواقمه لم تتمكن من الوصول لبعض الإصابات.
وتصدت المقاومة في جنين لعدوان الاحتلال، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة عند دوار الشهداء، وحارة الحواشين بمخيم جنين.
وتمكن المقاومون من إسقاط طائرة (درون) بعد استهدافها بالرصاص في سماء مخيم جنين.
وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن تفجير أكثر من آلية لجيش الاحتلال بعبوات جانبية أصابتها إصابات مباشرة وألحقت بها أضرارا بالغة.
وذكرت بأن مقاتلوها يواصلون الاشتباك مع جيش الاحتلال على أكثر من محور لمنع تقدمه داخل المخيم.
كما استهدف مقاومون جرافتين عسكريتين لجيش الاحتلال، بعبوتين متفجرتين في شارع الناصرة بمدينة جنين، وآلية أخرى عند أحدٍ مداخل المخيم.
وفي رام الله أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد محمد عماد حسنين (٢١ عاماً) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عند مدخل البيرة الشمالي.